التقت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، أمس، بالعاصمة باريس، بنظرائها من دول منطقة الساحل الخمس في محاولة لوضع آخر الترتيبات لبدء عمل القوة المشتركة التي تعتزم تشكيلها من جيوش هذه البلدان لمحاربة مختلف التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي. وجاءت فكرة إنشاء هذه القوة بمبادرة فرنسية ضمن خطة لإقحام دول الساحل ضمن خطة لمطاردة عناصر التنظيمات المسلحة في هذه المنطقة الشاسعة بعد فشل عمليتين قادتهما هناك تحت تسميتي «سيرفال» التي شكلتها سنة 2012، مباشرة بعد سقوط نظام الرئيس المالي امادو توماني توري، ثم قوة «بارخان» التي شكلتها بعد ذلك ولكنها فشلت في مهمتها وأصبحت عبئا ماليا ثقيلا على الخزينة العمومية الفرنسية مما جعلها تفكر في قوة إفريقية مشتركة. وبحثت بارلي، مع وزراء دفاع ماليوالنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد، سبل تسريع عملية تشكيل هذه القوة المقدر تعدادها بحوالي خمسة آلاف رجل من مختلف جيوش هذه البلدان بحلول شهر جوان القادم. وتزامن اجتماع باريس مع إصدار تنظيم ما يعرف ب«تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى «بيانا أكد من خلاله أنه سيعمل بشتى الوسائل من أجل منع تحقيق المشروع العسكري الفرنسي الجديد والحيلولة دون تموقعه في هذه المنطقة. وتبنّى في سياق هذا التهديد سلسلة الهجمات الإرهابية التي نفذها ضد القوات الفرنسية الخميس الماضي، وخلّفت إصابة ثلاثة جنود من عناصر قوة «بارخان» وعمليات مماثلة في النيجر في الرابع أكتوبر الماضي، خلّفت مقتل أربعة جنود أمريكيين وأربعة جنود نيجيريين.