بحث رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، وسفير صربيا لدى الجزائر ألكسندر جانكوفيتش، سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، فضلا عن تعزيز التعاون البرلماني، حسبما أورده أمس بيان للمجلس. وأوضح المصدر، أن السيد بوحجة والسفير الصربي تطرقا خلال اللقاء الذي جمعهما بمقر المجلس الشعبي الوطني بحضور نائب رئيس المجلس بوراس جمال، «للعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين منذ عقود، وأكدا إرادتهما في توطيدها في جميع المجالات ولاسيما المجال الاقتصادي، فضلا عن تعزيز التعاون البرلماني عن طريق تبادل الزيارات والوفود ومجموعتي الصداقة». واستعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال اللقاء، «تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب وكذا ما تم تحقيقه فيما يخص المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية باعتبارها برنامجا متكاملا عزّز الوحدة الوطنية ومقومات الشعب الجزائري ومهّد لمسار إصلاحات توّجت بدستور توافقي عزز كثيرا من المكاسب الديمقراطية كحرية التعبير، الحقوق والحريات الفردية والجماعية وكذا تكريس الأمازيغية لغة وطنية ورسمية وذلك ترسيخا لدولة القانون». وفي حديثه عن الأوضاع في المنطقة، أكد رئيس المجلس «سعي الجزائر إلى بناء محيط جيوسياسي يسوده الاستقرار»، واستعرض في هذا المقام، «نجاح الجزائر في جمع الأطراف المالية للتوافق حول مخرج للأزمة التي يعاني منها هذا البلد الجار». مؤكدا «استعداد الجزائر للقيام بنفس الدور لمساعدة ليبيا على تخطي أزمتها الداخلية». وفي السياق ذاته، جدد رئيس المجلس «التزام الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحرصها على حل النزاعات بانتهاج الحوار والوسائل السلمية»، داعيا إلى «تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذا إيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية وفق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة». من جانبه، اعتبر السفير الصربي «الجزائر مثالا يقتدى به فيما يخص مكافحة الإرهاب والتطرف»، ودعا إلى «استغلال جودة العلاقات الثنائية لتطوير التعاون بين البلدين لا سيما في المجالات الثقافية الرياضية والسياحية»، منتهزا الفرصة في الأخير لتقديم دعوة لرئيس المجلس وجهتها له نظيرته رئيسة المجلس الوطني لزيارة صربيا.