أكثر ما تخشاه حاليا أوساط الكاراتي – دو هو أن تفشل الاتحادية الجديدة المنتخبة في لم شمل العائلة المشتتة لهذه الرياضة، بسبب الأزمة الحادة التي عاشها الفرع خلال العهدة الرياضية السابقة، إلاّ أن الرئيس الجديد للفرع سليمان سدوي المنتخب مؤخرا، يسعى جاهدا إلى طمأنه رياضيي هذه اللعبة وعشاقها على استقرار الأوضاع في الاتحادية، والتوجّه إلى بلوغ الأهداف المسطرة من أجل امتصاص كل تأخر سُجل خلال أربع سنوات الأخيرة. أكد الرئيس الجديد للفرع في تصريح ل «المساء»، أن هيئته لن تتأخر في تعيين المدير الفني الوطني والأطقم الفنية لمختلف فئات المنتخبات الوطنية، وستكون هذه العملية شفافة ومفتوحة لكل التقنيين الذين يريدون الترشح للمناصب الفنية الوطنية، موضحا أن المكتب الفيدرالي هو الذي سيضطلع بدراسة كل الملفات المقدمة من قبل المترشحين، قائلا إن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يضفي على هذه العملية الشفافية التامة، لأن ما يهم الاتحادية أضاف محدثنا هو تفادي تعرضّها للانتقادات والتشكيك في مصداقيتها. وحسب رئيس الهيئة الفيدرالية للفرع، سيعقب هذا الإجراء القيام بعمليات أخرى، منها بشكل خاص تصنيف الرتب الذي عرف تأخرا كبيرا، وكان أحد أسباب اندلاع الأزمة الأخيرة للفرع وهزت أركانه وجعلته يعيش تجاذبات بين الأطراف، التي كانت تسعى للاستحواذ على كرسي رئاسة الاتحادية. وقال محدثنا بخصوص هذه النقطة: «شخصيا لا أعتبر امتحانات تصنيف الرتب عملية معقدة. أطمئن المعنيين بهذه العملية بأن الهيئة الفيدرالية ستراقب وتدرس كل الملفات الخاصة بتصنيف الرتب من أجل تفادي وقوع أي ظلم أو إقصاء في حق الذين يطالبون بتصنيف رتبهم». كما تنتظر الاتحادية الجديدة للفرع عملية تنظيم التربصات بحضور تقنيين عالميين، ستستضيفهم الهيئة الفيدرالية من أجل تعليم التقنيات الجديدة في الكاراتي، سيشارك فيها ألمع المدربين والتقنيين الجزائريين في الكاراتي – دو. من جهة أخرى، تمنى الرئيس الجديد للاتحادية لو تكفّ الأطراف التي تسببت في أزمة الفرع خلال السنوات الأخيرة والتي نعتها بالهدامة لرياضة الكاراتي، عن سياسة المعارضة بدون فائدة، داعيا إياها إلى ضرورة الدخول في الصف من أجل مساعدة الهيئة الفيدرالية في مهمتها، حيث قال محدثنا في هذا الموضوع: «للأسف الشديد، الأطراف المسؤولة عن أزمة الفرع خلال أربع سنوات الأخيرة، لقيت التشجيع الكلي من قبل بعض المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة وجانب من الصحافة الرياضة، حيث تم تغليط الرأي العام عن حقيقة الوضع الذي كان يتخبط فيه الفرع». وأضاف: «الحقيقة أنها كانت هناك مجموعة سمت نفسها بالمسيرين الحقيقيين، أرادت الاستحواذ بشتى الطرق على الهيئة الفيدرالية، وهي التي كانت وراء إقصاء الفرع من قبل الاتحادية الدولية للكاراتي. ويوجد من بين ضحاياها الرئيس القديم للاتحادية خيثر ابراهيم الذي لفّقت له تهما خطيرة كادت تدخله السجن، غير أن التحقيقات التي أجرتها العدالة لتبيان الحقيقة، أثبتت بطلان التهم الموجهة لإبراهيم خيذر الذي تم تبرئته، وهو الآن بصدد الحصول على وثيقة البراءة». ولم يتوان محدثنا في توجيه الشكر لوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي قائلا إنه لعب دورا أساسيا في إضفاء الشفافية على العملية الانتخابية للاتحادية؛ من خلال حرصه على إجرائها في هدوء تام. وجدد سليمان سدوي موقفه من الأطراف التي نافسته في الجمعية العامة الانتخابية، قائلا إنه يتعين عليها الانضمام لعملية إعادة بعث نشاط الفرع وتمكينه من بلوغ أهدافه في العهدة الرياضية الحالية، التي سيشارك خلالها المنتخب الوطني أكابر في ثلاث منافسات دولية هامة، هي بطولة العالم وألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في إسبانيا، وألعاب الشبيبة الإفريقية التي تستقبل أطوارها الجزائر خلال شهر جويلية القادم. ع. إسماعيل