قال رئيس اتحادية الكاراتي - دو خذير آيت إبراهيم إنه لازال ينتظر من وزارة الشباب الرياضية تقديم الأدلة التي تدين تسييره للفيدرالية التي يرأسها منذ سنة. وأوضح إبراهيم في تصريح ل ”المساء” أنه لم يعرف إلى حد الآن الموقف الرسمي للوصاية حول هذا الموضوع، الذي أصبح يثير بلبلة كبيرة في الأوساط الرياضية لهذا الفرع.وكان وزير الشباب والرياضة محمد تهمي قد أكد، حسب مصادر صحفية تحدّث إليها عن قيام مصالحه بفتح تحقيق في هذه المسألة، كاشفا عن وقوع أمور خطيرة داخل هذه الهيئة الفيدرالية للفنون القتالية.ومعلوم أن قضية اتحادية الكاراتي - دو انفجرت في أعقاب مشاركة المنتخب الوطني لهذا الفرع في منافسات كأس العالم، التي جرت مؤخرا بمدينة غوادا لخارا الإسبانية بعد أن سرّبت أطراف معارضة لآيت إبراهيم أخبارا، تحدثت عن قيام هذا الأخير بمنع المصارع عمار غرني من خوض هذه المنافسة العالمية للدفاع عن لقبه العالمي، إلى جانب تسببه في حذف اسم المصارع الآخر وبطل الجزائر بوديس، من قائمة المشاركين في كأس العالم، فضلا عن قيام اتحادية الكاراتي - دو بتضخيم تعداد الوفد الذي تنقّل إلى إسبانيا. وفي الحوار المقتضب الذي جمعنا معه، أكد آيت إبراهيم أن وزارة الشباب والرياضية وصلتها أخبار خاطئة عن المشاركة في كأس العالم، واتهم صراحة أعضاء من المكتب الفيدرالي السابق للاتحادية، بتشويه صورته لدى الوصاية. وتابع محدثنا: ”صحيح أن لجنة التحقيق التي أوفدتها الوزارة استمعت إلى أقوالنا ولم نقصّر بتاتا في مدها بكل المعلومات التي طلبتها، وأجبنا بكل شفافية عن الأسئلة التي طرحها علينا أعضاؤها، لكن إلى حد الآن لم تصلنا نتائج هذا التحقيق”. ومعلوم أن اتحادية الكاراتي - دو تستعد؛ شأنها شأن كثير من الاتحاديات الرياضية لتنظيم جمعيتها العامة العادية، المقرر أن تقدم فيها حصيلة نشاطها لسنة 2013.وقال آيت إبراهيم أيضا: ”الذين سرّبوا تلك الأخبار مخطئون، بل إن وزارة الشباب والرياضة وصلتها أخبار مغلوطة، وأنا واثق بأنها ستتأكد لاحقا، إن هناك أطرافا تريد خلق البلبلة في اتحادية الكاراتي من أجل خدمة مصالحها. ودعني أتساءل لماذا لم تعلن الوصاية إلى يومنا هذا، عن نتائج التحقيق الذي قامت به مؤخرا؟ لقد استقبلت الوزارة أول أمس ممثلين عن اتحاديتنا ولم تعترض عن استعدادنا لتنظيم الجمعية العامة العادية، المقررة يوم 14 مارس الجاري”. كما أشار آيت إبراهيم إلى أنه لم يُخف أي شيء بخصوص الإنفاقات المالية في مجال التسيير؛ بدليل، كما قال، أن الحسابات المالية لهيئته خضعت لعملية مراقبة، وتلقت من محافظ الحسابات الموافقة على تنظيم الجمعية العامة العادية يوم 14 مارس الجاري.