اشتكى سكان المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من التجاوزات التي بات يقوم بها بعض سائقي سيارات الأجرة في ظل غياب الرقابة، من خلال فرض منطقهم على الركاب وإجبارهم على دفع مبالغ معتبرة لقاء تنقلاتهم اليومية، حيث أكد عدد من المواطنين أنهم أصبحوا يتحملون مسؤولية المشاكل والاختلالات التي يعرفها قطاع النقل بالولاية. وأكد مواطنو المدينة الجديدة علي منجلي، أنهم مجبرين يوميا على دفع مبالغ معتبرة مقابل تنقلهم في ظل نقص وسائل النقل، حيث اشتكوا من التصرفات التي يقوم بها بعض أصحاب سيارات الأجرة، الذين يفرضون عليهم نظام «الكورسة»، أين أكد الركاب ممن تحدثت إليهم «المساء» أن هذا المنطق تحول إلى أمر حتمي، فأسعار «الكورسة» داخل أحياء علي منجلي تتراوح ما بين 150 و200 دينار، فيما تصل تسعيرة النقل إلى وسط مدينة قسنطينة إلى 600 دينار للشخص الواحد أو أكثر، خاصة في أوقات الذروة، مستغلين حاجة المواطن للتنقل ومتحججين بالازدحام المروري، مما يدفع عددا كبيرا من المواطنين إلى البقاء لساعات طوال ينتظرون سيارات «الفرود» التي باتت، حسب تأكيد أغلبهم، منقذهم الوحيد رغم عدم شرعيتها. وطالب مواطنو المدينة الجديدة، مسؤولي بلدية الخروب وكذا مديرية النقل التحرك وإيجاد حل جذري لمشكلة النقل التي يعانون منها، جراء انعدام التغطية العمومية لمنطقتهم التي تعرف كثافة سكانية عالية. والملاحظ أن عمل سيرات «الفرود» أصبح منظما، إذ يقوم «رئيس المحطة»، بتنظيم الأدوار من خلال ورقة صغيرة يكتب عليها أسماء السائقين أو أنواع سياراتهم، كما أنهم يقومون بتقديم خدمة عمومية للمواطنين طيلة فترات اليوم وبأثمان معقولة تتناسب وقدرة المواطن البسيط، خاصة الذين يتنقلون يوميا من والى وسط المدينة للعمل أو الدراسة رغم التضييق من طرف رجال الشرطة.