حقّق فريق مولودية وهران، انتصارا كبيرا ومستحقا بمعاقل اتحاد سيدي بلعباس بنتيجة عريضة، استقرت في خمسة أهداف مقابل هدفين، تداول على تسجيلها كل من بن تيبة في الد07، ومنصوري في الد 21 والد 37، وبلال في الد 68 وفريفر في الد 88، مقابل تقليص النتيجة لفريق «المكرة» من قبل زواري بواسطة ضربة جزاء في الد 26 ومباركي في الد 85. وهو ما يؤكد الصعوبة الكبيرة التي وجدها الاتحاد في النيل من الجيران «الحمراوة»، بالتالي التأكيد على الخرجة الناجحة له الأسبوع الماضي، إلى ميدان اتحاد العاصمة. أبانت حيثيات المباراة عن واقعية فريق مولودية وهران، وتحليه بإرادة قوية، وحرارة كبيرة في اللعب أكبر من المضيف البلعباسي، الذي تعقدت مهمته بعد توالي الأهداف في مرماه، وصعّب على مدربه شريف الوزاني سي الطاهر مجاراة ضيفه معز بوعكاز، الذي فاجأه من حيث لا يدري وبدياره، لما قاد «الحمراوة» بذكاء لتجاوز ضغط المباراة، كما شدد على لاعبيه، فقد انصاعوا لأوامره بتطبيق تعليماته بحذافيرها فوق المستطيل الأخضر، وجوهرها غلق المنافذ أمام مصدر خطر اتحاد سيدي بلعباس الثلاثي زواري، بوقلمونة وبلحول، وقطع التموين عنهم بكرات ذكية وحاسمة من أقدام ثابتي وبونوة، فظهر الضيوف أكثر حضورا، مستغلين الضغط الكبير الذي كان على عاتق المحليين، ليفرضوا عليهم منطقهم، ويأخذوا الأسبقية عليهم بثلاثية عند نهاية الشوط الأول مقابل هدف واحد. استمر الحال على حاله في الشوط الثاني، وعبثا حاول مدرب اتحاد سيدي بلعباس شريف الوزاني، تكسير التكتيك المحكم الذي انتهجه غريمه بوعكاز، وشدّد على لاعبيه باتباعه، حيث ظهروا أقوياء في الصراعات الثنائية، وفي افتكاك الكرات، والأكثر أحكموا قبضتهم على منطقة الوسط، وقللوا من أخطائهم تطبيقا لنصائح مدربهم، فاستمرت سيطرتهم، وارتفعت الغلّة بهدفين آخرين، كانت عنوانا لانتصار تاريخي ل«الحمراوة» على «عقارب» سيدي بلعباس، رفعا لسقف طموحهم مادام أن البطولة لازالت بها 10 جولات ب33 نقطة في المزاد. اعتبر بوعكاز مدرب مولودية وهران، أن تسجيل هدفين في وقت مبكر ساهم في سيطرة فريقه على مجريات المباراة، منوها بفعاليته الهجومية، مضيفا «نستحق فوزنا، وأشبالي كانوا مركزين جيدا فوق أرضية الميدان، وأحيي فيهم بسالتهم، وواقعيتهم، وكان لزاما علينا بعد أخذنا الأسبقية بثلاثية عدم تكرار نفس أخطاء لقاء شبيبة القبائل، وقد ساعدتنا كثيرا نجاعة خط هجومنا في تسيير المباراة لمصلحتنا، وأكرر قولي، لا تحدثوني عن اللقب، فهدفنا الرئيس لم نحققه، فنحن لم نضمن بقاءنا بعد». في الجانب الآخر، غابت الكلمات عن المدرب شريف الوزاني لتفسير السقوط القوي لفريقه أمام مولودية وهران، الذي اكتفى بالقول «لم أعرف فريقي اليوم، لقد انهارت معنوياتي بعد تسجيل مولودية وهران للهدف الثالث، وما لم أفهمه، هو جلبنا لنقاط ثمينة خارج ديارنا، وتضييعها بداخلها، أستسمح أنصارنا، ونعدهم بالعمل الجدي لتصليح أخطائنا مستقبلا». 30 مليون سنتيم نظير الخماسية عاد فوز مولودية وهران بعائد مالي مهم للاعبين الذين سيتلقون منحة ب30 مليون سنتيم، كمكافأة لهم من رئيسهم بلحاج أحمد المدعو «بابا»، نظير الفوز الكبير الذي حققوه على حساب اتحاد سيدي بلعباس، مع العلم أن «بابا» وعدهم في البداية ب20 مليون سنتيم، لكنه رفع المكافأة المالية نزولا عند رغبة وطلب زملاء الحارس ناتاش، الذين حققوا انتصارا على «المكرة» في عقر دارها بعد مرور 28 سنة، أي منذ موسم 1990 /1991. سعيد.م