أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي أمس، نجاح الطبعة السابعة للصالون الوطني للتشغيل بالنظر إلى عدد الاتفاقيات الموقعة بين المؤسسات العارضة، والتي بلغت 80 اتفاقية ستوحد حسبه جهود 102 مقاول استفادوا من أجهزة دعم تشغيل الشباب. وأشار الوزير بمناسبة حفل اختتام صالون «سلام 2018» بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، إلى سعي الوزارة لاستحداث 23 ألف مؤسسة مصغرة هذه السنة، مع تحقيق 400 منصب كلاسيكي و100 ألف تنصيب في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، منها 65 ألف منصب في إطار عقود الإدماج و35 ألف في إطار عقود العمل المدعمة، معربا عن ارتياحه للنتائج الإيجابية المحققة في التظاهرة التي سمحت حسبه «بنقل حماس وشغف المقاولين للشباب البطال وخريجي الجامعات الذين استلهموا من تجارب ونجاح المؤسسات المصغرة». كما أشار زمالى إلى أن التحقيقات الميدانية، سواء بالنسبة لنشاط وكالة دعم التشغيل «أونساج» أو صندوق التأمين على البطالة «كناك»، تؤكد حدوث ثورة حقيقية في ذهنيات الشباب المتخرج من الجامعات أو مراكز التكوين المهني، موضحا بأن هؤلاء تحولت نظرتهم لمستقبلهم المهني من البحث عن مناصب إدارية إلى الاستثمار بأفكارهم وقدراتهم لتنشيط مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وهو ما يثبت حسبه أن شباب المستقبل بدأ ينبذ فكرة الاتكالية ويلجأ إلى المخاطرة لولوج مجال المقاولاتية. وقصد الرد على طلبات الشباب الراغب في فتح مؤسسات صغيرة، تعهد الوزير بإضفاء المزيد من النوعية والفعالية على الأجهزة الخاصة بدعم إنشاء المؤسسات مع عصرنة كل آليات مرافقة حاملي المشاريع، خاصة أصحاب المؤسسات الناشئة في قطاعات مبتكرة ومتخصصة، مشيرا إلى أن نسبة تسديد الديون ترتفع من سنة إلى أخرى، مع تسجيل مبادرة عدد من الشباب إلى تسديد ديونهم حتى قبل الموعد المحدد، «ما يؤكد نجاح مشاريعهم ويسمح لوكالات دعم تشغيل الشباب بتمويل نفسها بنفسها من دون اللجوء إلى الخزينة العمومية».على صعيد آخر، تطرق زمالي إلى الإجراءات المتخذة بالنسبة لسكان المناطق الحدودية والجنوب والهضاب العليا، تماشيا والإستراتيجية التي وضعتها الدولة لتعزيز التنمية المحلية بالجنوب والمناطق الحدودية، لاسيما ما يتعلق منها بتعزيز فرص الشغل بالتنسيق مع السلطات المحلية، وتوجيه الشباب البطال إلى النشاطات التي تلبى الطلبات المحلية في عدة قطاعات، على غرار الفلاحة والخدمات. وقصد تحديد الاحتياجات المحلية بشكل دقيق، أشار زمالي إلى إعداد تشخيص للإمكانيات البشرية وطبيعة تأهيلها، مع حصر نوعية الثروات الطبيعية والصناعية التي تتوفر عليها كل منطقة بما يسمح بوضع برنامج عمل لترقية التشغيل واستحداث مؤسسات مصغرة تستجيب لطلبات المواطنين والصناعيين. للتذكير، فقد تم في ختام صالون «سلام 2018» التوقيع على اتفاقيتي إطار ما بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تشمل الأولى ترقية المؤسسات المصغرة في المجال الفلاحي وتنمية الغابات وتثمين السلع والخدمات. أما اتفاقية الإطار الثانية، فقد كانت مع وزارة العدل، وتخص تكثيف الجهود الرامية إلى مساعدة المحبوسين المفرج عنهم والمستفيدين من نظام الإفراج المشروط، للاستفادة من إعادة الإدماج. كما تم التوقيع على عدة اتفاقيات أخرى بالمناسبة، منها ما يخص توظيف مجمع «غلوبال غروب» لأكثر من 1000 عامل مسجلين لدى وكالة التشغيل «أنام»، بالإضافة إلى اتفاقية ما بين المجمع ومؤسسة من كوريا الجنوبية «جي دي أش» متخصصة في المرافقة والمطابقة والتصديق لقطع غيار السيارات، بهدف اعتماد نشاط 14 مؤسسة مصغرة تنشط في مجال صناعة قطع الغيار. ووجه المقاولون الشباب من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، بالمناسبة رسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير المجهودات المبذولة من أجل استقطاب الكفاءات الجزائرية في الخارج، لفتح مؤسسات مصغرة عن طريق مؤسسات الدعم العمومية.