كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة عن عدة تسهيلات جديدة تم اتخاذها لفائدة شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج لتشجيعهم على خلق مؤسسات مصغرة في الجزائر. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الصالون الوطني للتشغيل أنه تم ادراج عدة تسهيلات جديدة عبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة لفائدة شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج لتشجيعهم على انشاء مؤسسات مصغرة بالوطن سيما بإعفائهم من وثيقة اثبات تواجدهم في وضعية بطالة التي تعد من شروط الاستفادة من آليات أجهزة دعم التشغيل لخلق مشاريع. وفي ذات السياق أضاف السيد زمالي أن البنوك الجزائرية شرعت في فتح فروع لها في بعض البلدان مما سيسهل أيضا لهؤلاء الشباب تمويل مشاريعهم. وفي هذا الشأن أشار الوزير الى وجود 60 مؤسسة مصغرة تم انشاؤها من قبل شباب الجالية الجزائرية بالخارج من بينها 50 مؤسسة في اطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و10 أخرى في اطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. وعلى صعيد آخر اعتبر الوزير أن 90 بالمائة من مجموع المؤسسات المصغرة التي تم انشاؤها في اطار أجهزة دعم التشغيل تعد "ناجحة" في حين أكد أن 10 بالمائة تعتبر مؤسسات مصغرة "فاشلة أو تواجه صعوبات" تحول دون تمكنها من تسديد ديونها. وللاشارة فقد تم على هامش الصالون توقيع اتفاقية اطار بين الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية لخلق معابر بين الهيئتين باستخدام وسائل التكنولوجيات الحديثة تسمح للبنوك الاطلاع على وضعية المستثمر في مجال الضمان الاجتماعي. وفي هذا الشأن أوضح الوزير أن هذه الاتفاقية تهدف الى "عصرنة الادارة" وترمي الى " التخفيف من اجراءات ملف الاستثمار" وتندرج في اطار "مجهودات الدولة لتطهير مناخ الأعمال".