فتح عدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، المنعقد مؤخرا بالحي الإداري «دقسي عبد السلام»، النار على رئيسه الدكتور نذير عميرش، متهمين إياه بالعمل الفردي دون الرجوع إليهم واتخاذ قرارات ارتجالية دون التشاور مع المنتخبين، وتهميش الإطارات المشكلة لهذه الهيئة، معتبرين أنّ الولاية أنقذت ماء وجه الدورة الأولى للمجلس من خلال برمجة ملف البيان السنوي لنشاطاتها في 2017، في ظل غياب أي ملف مقدّم من طرف هذه المؤسسة المنتخبة. انتقد أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، خلال دورته الأولى المنعقدة مؤخرا، طريقة تسيير هذه الهيئة المنتخبة منذ أكثر من أربعة أشهر، حيث أعابوا على الرئيس إعداد جدول أعمال في 24 ساعة وسحب نقطة القانون الداخلي من برنامج الدورة في أخر دقيقة، معتبرين أن هذه الخطوة فيها خرق للقانون، حيث أكدت رئيسة اللجنة المحلية السيدة نجوى ملاخ، أنها لم تستدع لأي اجتماع منذ بداية عمل المجلس. وصف الأعضاء الغاضبون على رئيس المجلس الشعبي الولائي، أشغال هذه الدورة بدورة الوالي، في ظل غياب ملفات مقدمة من طرف اللجان والمنتخبين، معتبرين أن الدورة غير قانونية، باعتبار أن الدورة الفارطة لم تغلق بعد وعملية تعيين اللجان التي أثارت كثيرا من الحبر لم يتم الفصل فيها، بل ذهب بعض النواب إلى أبعد من ذلك عندما اتّهموا الرئيس بانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام وأكدوا أن تعيين رؤساء اللجان تمت المصادقة عليه في الشارع وفي المقاهي. أكد المتدخلون خلال كلمتهم أمام والي قسنطينة، أن المجلس مشلول وفيه كثير من العبث، ولم يقدّم أية إضافة منذ تنصيبه، مطالبين بوضع لجنة لصياغة القانون الداخلي في أسرع وقت، قصد إضفاء مصداقية على الأشغال، وطالب منتخبون بتأجيل أشغال الدورة إلى غاية تمكين اللجان من إعداد ملفاتها وطرحها على أشغال هذه الهيئة المنتخبة. اعتبر رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ إقدام رئيس المجلس الشعبي الولائي على الإعلان عن جائزة «عبد الحميد بن باديس» ليوم العلم، عبر «الفايسبوك»، دون المرور على أعضاء المجلس، يعد تعديا صارخا على صلاحيات المنتخبين ويعكس غياب الحوار والاتصال داخل هذه المؤسسة. قدم أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال أشغال الدورة، عددا من المقترحات بعدما استمعوا لبيان نشاطات الولاية خلال سنة 2017، قدّمه أمين الولاية السيد بكوش بن عمر، حيث تم اقتراح تشكيل لجنة لمتابعة المستفيدين من قطع أرضية فلاحية دون استغلالها وترك هذه الأراضي بور، مع ضرورة متابعة المشاريع التي تمت برمجتها في إطار تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015»، والتي لم تنجز بعد أو لم تكتمل، على غرار مشروع تهيئة درب السياح وقرية الحرفيين وإعادة بعث مشروع قصر المعارض، كما تم اقتراح فتح ملف التوسع السياحي وتحويل غابة جبل الوحش إلى محمية وطنية، وإعادة النظر في إنجاز الجامعات ومرافقها التي أصبحت داخل النسيج العمراني، مع متابعة مشاريع تهيئة الطرق ونظافة الأسواق. ❊ زبير.ز