أعطى رئيس اللجنة الولائية لمحاربة حرائق الغابات، الأمين العام لولاية قسنطينة، تعليمات لمختلف القطاعات الفاعلة في الميدان والشركاء، على غرار محافظة الغابات، الحماية المدنية، الطاقة، الأشغال العمومية ومديرية المصالح الفلاحية، من أجل الانطلاق خلال الأسبوع المقبل، في عملية التحسيس لتفادي خسائر الحرائق التي أحدثت خسائر معتبرة السنة الفارطة. حسب السيدة ابتسام صناح، رئيسة مصلحة الوقاية والنباتات بمديرية المصالح الفلاحية، فإن قسنطينة عرفت خسائر، السنة الفارطة، في مجال حرائق المحاصيل الزراعية، فاقت ملياري سنتيم، منها 900 مليون سنتيم كانت في محاصيل الحبوب، مع تسجيل احتراق 1000 شجرة زيتون وأكثر من 400 ربطة كلأ، مضيفة أن 50٪ من هذه الحرائق كانت لأسباب مجهولة، وفقا للدراسة التي قامت بها المديرية، فيما جاءت في المرتبة الثانية وبنسبة 25 ٪، الآلات المستعملة وعلى رأسها الآلات الحاصدة القديمة، وشكلت الأعمدة الكهربائية نسبة 14٪ من أسباب الحرائق، مع تسجيل 6٪ من الحرائق، بسبب حرق المفارغ العمومية قرب الأراضي الفلاحية، وبنفس النسبة تسببت شاحنات نقل الحبوب والقمح في اندلاع الحرائق. طالبت ممثلة مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، من كافة الفلاحين باتخاذ تدابير وإجراءات بسيطة من أجل تجنّب وقوع حرائق في المحاصيل الفلاحية، على غرار الامتناع عن حصاد المحاصيل في وقت الذروة، مع الحرص على توفير أجهزة إطفاء وصهريج ماء وآلة "كوفر كروب" أو "القلابة" في كل عملية حصاد، مع مراقبة الحاصدات وعدم استعمال آلات قديمة متهرئة أو جلب آلات من ولايات أخرى، في ظل وجود حظيرة حاصدات بقسنطينة تضم أكثر من 190 حاصدة، وقالت بأن المديرية وجهت أكثر من 100 إعذار للفلاحين المتهاونين في رسم الشريط الوقائي. من جهته، أكد السيد خير الدين سايغي رئيس مصلحة الثروة النباتية والحيوانية بمحافظة الغابات، على ضرورة التزام الفلاحين بالأشغال الوقائية، وعلى رأسها وضع الشريط الواقي حول المساحات المزروعة، مع نزع الأعشاب الضارة، مضيفا أن هناك حملات تحسيسية واسعة ستنطلق قبل بداية موسم الحصاد والدرس لتفادي كوارث السنة الفارطة، والحفاظ على الثروة الفلاحية لتأمين الأمن الغذائي، وطالب من المواطن الذي يقصد الغابة من أجل الاستجمام بعدم التسبب في إشعال النار. أما مديرية الحماية المدنية وفي إطار الإستراتجية التي وضعتها من أجل التقليل من خسائر حرائق المحاصيل، فقد أطلقت حملات تحسيسية استباقية منذ شهر أفريل الفارط، كما جنّدت المديرية أكثر من 240 عونا على مدار 24 ساعة من أجل مجابهة حرائق المحاصيل، وأكثر من 25 شاحنة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الفلاحية.