يطالب أعيان قرية شبل وشبابها باستغلال المدرسة القديمة "بوساعم"، المغلقة منذ 5 سنوات في تنشيط الحركة الثقافية ومحو الأمية بالمنطقة، وعدم تركها عرضة للتخريب من طرف المنحرفين الذين جعلوها مرتعا للرذيلة. وخلال معاينتنا لهذه المدرسة التابعة لبلدية "إعكورن" والتي تبعد عن ولاية تيزي وزو ب 150 كلم، وقفنا على درجة الإهمال واللامبالاة الكبيرين اللذين تتخبط فيهما هذه المدرسة، لاسيما بعد الحالة الكارثية التي آلت إليها من خلال تصدع أسوارها وانزلاقات أساساتها، فضلا عن انتشار قارورات الخمر في أقسامها والتي تدل على ارتياد المنحرفين هذا المكان. وحسب بعض المواطنين، فإن هذه المدرسة التي ساهمت ولسنوات طوال في تكوين إطارات خدمت الوطن بصدق، أهملتها الجهات المعنية، خاصة بعدما تم بناء مدرسة جديدة بالقرب منها.. كما عبروا عن حسرتهم على التدهور الكبير الذي لحق بها، كونها تعتبر جزءا من تاريخ المنطقة تستحق أن يرد لها الاعتبار وذلك بإعادة تنشيطها في مشاريع أخرى. من جهتهم، أكد أعيان المنطقة أنهم أبلغوا مصالح البلدية القائمة على هذه الابتدائية، بطلب تحويلها إلى "مركز طبي" تزيل على المواطنين مشقة التنقل إلى بلديات أخرى طلبا للخدمات الصحية. ومن جهة أخرى، استغربت جمعية نشاطات الشباب على لسان رئيسها، عدم استغلال هذه المدرسة في مشاريع ثقافية، كاستبدالها بمركز ثقافي يكون متنفسا لشباب المنطقة من جهة، وفضاء لمحو الأمية لفائدة الكبار، والذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بمقاعد الدراسة، من جهة أخرى. وللإشارة، فقد أكدت مصالح البلدية أنها ستأخذ هذه المطالب بعين الاعتبار، بالنظر فيها، وذلك بدراسة كلا المشروعين، مقارنة بالمنشآت التي تفتقر إليها المنطقة بالدرجة الأولى.