كشف المشاركون في أشغال لقاء جمع الفلاحين وأصحاب المعاصر والخبراء على مستوى معهد التكنولوجيات المتوسطة للفلاحة الجبلية ببوخالفة في تيزي وزو، أول أمس، عن تسجيل مشروع للحصول على شهادة الجودة ووسم زيت زيتون منطقة القبائل، حيث أن المشروع الذي يعد ورقة طريق، لم ينطلق بعد ويتطلب مشاركة خبراء منظمة الغذاء والفلاحة وإطارات الوزارة الوصية لإعداده في مدة لا تقل عن سنة. يدخل هذا اللقاء الذي نظمته مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع غرفة الفلاحة والجامعة، عرف مشاركة الفلاحين وأصحاب المعاصر، في إطار ترقية وتطوير إنتاج الزيتون بالولاية، حيث سجل المشاركون تحسنا في النوعية في الآونة الأخيرة. تشير الإحصائيات إلى أنه من أصل 50 مشروعا تم تحليله، كانت 70 بالمائة من النتائج إيجابية ونسبة الحموضة مقبولة، مؤكدين على أهمية العمل من أجل رفع إنتاج الزيتون وتحسين نوعية المنتوج، عبر مساعدة ومساندة أصحاب المعاصر وحقول الزيتون في خطوة للحصول على شهادة الجودة ووسم هذه الزيت، مما يؤكد إمكانية الخروج من تبعية المحروقات بتثمين الموارد الفلاحية ودعمها. ذكر المشاركون من الفلاحين وإطارات بمديرية الفلاحة والجامعة، أن وسم زيت زيتون القبائل لم ينطلق بعد، حيث شرعت مديرية الفلاحة بتيزي وزو في تحديد الأنواع والأصناف من حبات الزيتون التي تمسها عملية الوسم، مثلا زيت زيتون "آث غبري" بضواحي بلدية إيفيغا، وزيت زيتون منطقة "معاتقة" التي يعتبر منتوجها ذو جودة عالية، ويمسها الوسم بمشاركة خبراء يسهرون على إعداد المشروع في مدة يمكن أن تصل إلى السنة. أضافوا أن العملية تتطلب تحديد المواقع التي تخص الوسم، من خلال الأخذ بعين الاعتبار بعض النقاط والمعايير، منها أنواع وأصناف الزيتون، مع اختيار الموقع، وغيرها من الخصائص والمعلومات التي يجب توفرها حول المناطق التي يمسها المشروع بطلب من الفلاحين، حيث دعت مديرية الفلاحة الفلاحين من أصحاب حقول الزيتون وأصحاب المعاصر بتراب الولاية، الراغبين في الاستفادة من عملية الوسم ليتمكنوا من تصدير منتجوهم، التقرب من مصالحها بغية التحضير لهذا المشروع. كان اللقاء فرصة للفلاحين وأصحاب المعاصر، في هذا اللقاء، لطرح انشغالاتهم والعراقيل التي تواجههم، في مسعى لإيجاد حلول لها تسمح بفتح آفاق جديدة وتطوير هذه الغلة والانطلاق الجدي والفعلي ليكون هذا المنتوج، حسب المتدخلين، "في مستوى يسمح له بالتوجه نحو التصدير واقتحام الأسواق العالمية، حيث يكون زيت زيتون منطقة القبائل قادرا على المنافسة وفرض نفسه بتوفره على نوعية وجودة ودرجة حموضة محددة ومحترمة". ❊س.زميحي