أكد مدير وحدة "الجزائرية للمياه" لولاية أدرار، عريبي بدر الدين، أن هناك مجهودات ميدانية في سبيل مواصلة استلام ملف تسيير الماء من قبل البلديات، حيث تسيّر الشركة اليوم هذا القطاع في 9 بلديات من أصل 28 بلدية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يمتد إلى غاية عام 2020، بالتنسيق مع المجالس المنتخبة. فيما كشف عن وجود مستحقات فاقت 59 مليار سنتيم، تسعى المؤسسة إلى استرجاعها من مختلف زبائنها. أوضح المتحدث أن مساعي المؤسسة تهدف إلى تحسين خدمات تزويد السكان بماء الشرب، بفضل المشاريع التي تم إنجازها من قبل الدولة، حيث يوجد إلى غاية اليوم، 24 ألف زبون يتعاملون مع الشركة والبقية يتعاملون مع البلديات، إلى حين استلام الملف نهائيا. في هذا الصدد، طمأن محدثنا المواطنين بأن الانقطاع والتذبذب الحاصل في تزويد بعض المناطق بالماء خارج عن نطاق تسيير الشركة، وهو من صلاحيات البلديات، وأنه سيتم قريبا استلام ملف تسيير قطاع المياه في كل من بلديات ولف، بودة، برج باجي مختار وتيمياوين الحدودية. أضاف المدير أن وحدته تعاني من أزمة الديون المتراكمة لدى الزبائن، حيث وصلت إلى 59 مليار سنتيم، مع وجود قرصنة في الربط العشوائي، وأن الشركة تسعى إلى توزيع عادل للماء بين جميع الأحياء السكنية، مع مواكبة التوسع العمراني الحاصل، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على ثروة الماء ونبذ التبذير، خاصة أن أشخاصا صاروا يستغلون مياه الشرب في السقي الفلاحي، وأن "الجزائرية للمياه" تدخلت لمحاربة مثل هذه التجاوزات، بتطهير الشبكة من كل السلوكيات السلبية. أما عن فصل الصيف الذي يزداد خلاله ارتفاع نسبة استهلاك الماء، فأفاد المصدر بأن إدارته سطرت برنامجا استعجاليا، يتماشي وطلبات السكان، بوضع برنامج زمني في توزيع الماء، وأن الشركة قامت بإعادة صيانة الشبكة القديمة وتعويضها بأنابيب بلاستيكية، حتى تكون أكثر حماية وصحة في نقل الماء من الخزانات إلى المنازل والمؤسسات. ❊بوشريفي بلقاسم