كشف السيد ميشال فالان الرئيس المدير العام للشركة الفرنكو-جزائرية “سياكو” لتسيير المياه بولاية قسنطينة، عن انطلاق الدراسة لمشروع محطة معالجة المياه الجوفية لمنبع بلدية حامة بوزيان وتصفيتها من مادة الكلس التي تضر بقنوات نقل المياه وتسدها مع مرور السنوات من جهة وتضر بصحة المستهلك من جهة أخرى. وقال السيد فالان الذي نزل أمس الأول ضيفا على منتدى الإعلام للشرق من تنظيم جرديتي “المؤشر” و«لانداكس” بقسنطينة، أن المشروع الذي رصد له مبلغ مالي يتراوح بين 200 و300 مليار سنتيم، ستنطلق الأشغال به مع بداية سنة 2013، ويعد هذا المشروع، حسب ذات المتحدث، أهم وأول مشروع استثماري بقسنطينة تقوم به شركة سياكو التي تأمل في تجديد اتفاقيتها المبرمة مع بلديات قسنطينة ال12 لتسيير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي لمدة 5 سنوات والتي تنتهي مع مطلع سنة 2014 ، كما تعتزم المؤسسة -يضيف المتحدث- إنشاء مركزين بالمدينة الجديدة علي منجلي لمراقبة العدادات التي وضعت المؤسسة منها خلال السنتين الفارطتن حوالي 27ألف عداد جديد. وأشار السيد ميشال فالان إلى أن سياكو سطرت برنامجا خاصا لتزويد سكان قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب خلال شهر رمضان يعتمد على تحسين الخدمة وتزويد بعض المناطق التي لم تشملها خدمة 24ساعة على 24 على غرار الجهة الشمالية لقسنطينة والتي تضم بلديات حامة بوزيان، ديدوش مراد وزيغود يوسف، إضافة إلى الجهة الشرقية على غرار بلديات عين أعبيد، ابن باديس وأولاد رحمون، حيث تسعى المؤسسة للوصل إلى مدة تزويد تصل إلى18ساعة يوميا. وأضاف المتحدث أن المؤسسة التي تقوم بتسيير 100 مليون متر مكعب سنويا من المياه الصالحة للشرب نحو الأحياء والسكنات عبر بلديات قسنطينة الاثنتا عشرة، يصعب عليها تزويد المناطق المذكورة بالمياه لمدة 24 ساعة على 24في حدود 2014بسبب قلة الموارد المائية بهذه الجهات في انتظار مشاريع مستقبلية للسلطات تسمح بربط هذه المناطق بشبكات تزويد إضافية. وحسب السيد ميشال فالان فإن تزويد عدد معتبر من مناطق قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب 24ساعة على24، ساهم في تحسين نوعية المياه المقدمة للزبائن البالغ عددهم حوالي 168ألف زبون في آخر إحصاء للمؤسسة، حيث يؤدي جريان المياه في الشبكة بصفة مستمرة إلى التقليل من نسبة التلوث بالجراثيم. ويشير السيد ميشال فالان إلى أن الأمور تحسنت نوعا منذ تولت مؤسسة سياكو مهمتها، وقد تجلى هذا التحسن في ارتفاع عدد عمال المؤسسة من1000إلى 1850 عاملا، تزويد عدد معتبر من السكان بالمياه الشروب 24ساعة على 24، وارتفاع عدد مقرات المؤسسة مع إنشاء مراكز للتدخل السريع ومركز مكالمات يستقبل حوالي 2000مكالمة في الشهر بمعدل 100اتصال يوميا من الزبائن من أجل الاستفسار عن الانقطاعات المبرمجة، عن الفاتورات والتبليغ عن التسربات التي أحصت الشركة بشأنها وأصلحت حوالي 6000 تسرب السنة الفارطة عبر شبكة طولها حوالي1200كيلومتر. وقال منشط الندوة أن مؤسسته قامت خلال الأربع سنوات الفارطة بتغيير 160كيلومتر من شبكة المياه الصالحة للشرب المهترئة عبر مختلف أحياء الولاية بمعدل 40 كيلومترا في السنة وهو رقم يفوق بكثير الهدف المسطر والقاضي بتعيير 2%من طول الشبكة أي ما يعادل 24كيلومتر سنويا. وناشد الرئيس المدير العام لمؤسسة سياكو الزبائن ترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية ومحاربة التبذير، مؤكدا أن مؤسسته تقوم بالتحسيس وسط الأطفال الصغار في المدارس بالتنسيق مع مدير التربية لتغيير سلوكهم وتربيتهم على الاقتصاد في الماء منذ الصغر، موضحا أن ثقافة الحفاظ على الماء تحتاج إلى سنوات من أجل أن تترسخ في أذهان المواطنين، وأن العقد المبرم بين مؤسسته وبلديات قسنطينة الاثنتي عشرة لمدة 5سنوات غير كافية للوصول إلى تحسين الخدمات بالشكل الذي تريده سياكو، مشيرا إلى أن مثل هذه الأهداف تحتاج على الأقل لعشر سنوات لتتحقق خاصة عندما يتعلق الأمر بمجال تغيير الذهنيات. وتحدث السيد فالان عن وجود قرصنة وغش في الاستفادة من هذه المادة الحيوية يستوجب محاربتها، معتبرا أن النسبة النظرية لكمية المياه الموزعة بلغت 240 لترا يوميا لكل مواطن وهي نسبة تفوق المعدل الوطتي المقدر بحوالي 140لترا يوميا لكل مواطن، وحتى تفوق النسبة المئوية بفرنسا التي تبلغ حوالي 120لترا يوميا لكل مواطن فرنسي.