أعدت المؤسسة العمومية الولائية للنظافة وتزيين المحيط بباتنة، إستراتيجية جديدة تأخذ في الحسبان التركيز على الجانب التحسيسي، لتوعية المواطنين بأهمية المحافظة على المحيط وترسيخ ثقافة النظافة التي باتت من الأولويات. في هذا الصدد، أوضح مدير المؤسسة، السيد محمد الهاني، أن مصالحه شرعت في تجسيد هذا المسعى منذ الشروع رسميا في النشاط خلال شهر مارس المنقضي، مضيفا أن هذه المؤسسة التي توظف حوالي 241 عاملا في النظافة والكنس، ستتولى ضمن المهام المسندة إليها التدخل عبر مختلف البلديات القريبة في مرحلة أولية لتنفيذ أعمال تكميلية متعددة، من ذلك صيانة اللوحات التوجيهية والتزيينية والإشهارية والإنارة العمومية ومعالجة النفايات المنزلية. إلى جانب ذلك، تسهر المؤسسة على تنظيف الشوارع والأرصفة والساحات العامة وإنجاز وصيانة وتهيئة المساحات الخضراء والحدائق العامة وتزيين المحيط عموما. وضمن مهامها الأخرى، ستتكفل بإنجاز شبكات الإنارة العمومية وتسيير وتثمين عمليات الاسترجاع للمواد القابلة للرسكلة، والمبادرة بحملات تحسيسية جوارية حول المسائل المرتبطة بأنشطة تسيير النفايات المنزلية. رصد لهذه المؤسسة بالإضافة إلى غلاف مالي معتبر خصصته الوصية مبلغ 6 ملايير سنتيم، من ميزانية الولاية، حسبما أفاد به المسؤول الذي أوضح أن نشاطها سيتوسع إلى بلديتي فسديس وتازولت ومنطقة حملة، في انتظار تعميمها على باقي بلديات الولاية. ذكر المسؤول أن المؤسسة تجندت لإعادة المنظر الجمالي للمدينة ومواجهة المشاكل البيئية، والأخرى التي لها علاقة بتصرفات المواطنين، وأكد في هذا الصدد، أن التحضيرات جارية لتوزيع عمال الكنس عبر المدينة، بعد تقسيمها إلى 14 قطاعا. كما تدعمت حظيرة المؤسسة ب28 شاحنة لرفع القمامة وشاحنتين بحمولة 15 طنا. إضافة إلى 03 شاحنات بحمولة 10 أطنان، و09 شاحنات بحملة طنين لرفع النفايات الهامدة، بالإضافة إلى جرافتين وآلة تسوية. كما تم تخصيص 3000 حاوية من مختلف الأحجام، منها 1900 حاوية من البلدية، علما أن المؤسسة توفر 36 شاحنة لمتعاملين خواص عبر 32 قطاعا، لمواجهة النقاط السوداء عبر المدينة، وعددها لا يقل عن 10 نقاط. تدخل هذه العملية في سبيل تدعيم الحظيرة بالعتاد الضروري لاحترام قواعد النظام حفاظا على البيئة وصحة المواطن، خاصة بالخدمات، ومنها شاحنات جمع النفايات والأخرى لتركيب وتصليح المصابيح الكهربائية بالأعمدة. إذ تم تخصيص 05 شاحنات تضاف إلى 04 قديمة، مع توظيف 10 كهربائيين لمعالجة مشاكل الإنارة العمومية. ذكر المسؤول في الخصوص، أن المؤسسة تتولى صيانة 45 ألف نقطة مضيئة وتعمل على توسيع الشبكة إلى الأشغال الجديدة، في إطار برنامج الطاقات المتجددة، في انتظار نتائج الاستشارة الخاصة بتزويد مدرسة حي سلسبيل ببارك أفوراج بالألواح الشمسية. بخصوص الفرز الانتقائي، ستشرع المؤسسة في مرحلة أخرى، بعدما تحكمت في عمليات النظافة عبر عدة أحياء. كما تم تخصيص شاحنات لجمع "الكارطون" بأحياء مزوجي والزمالة وكذا حي 84 مسكنا. للإشارة، تغطي المؤسسة كل أحياء مدينة باتنة، التي تعرف الكثير من النقاط السوداء فيما يتعلق بالنفايات العشوائية وتراكم الأوساخ، خصوصا في الأحياء الكبرى لعاصمة الولاية، فضلا عن بعض الفضاءات التجارية والأسواق الجوارية التي أصبحت مصدر إزعاج لأعوان النظافة، بالنظر إلى كميات الأوساخ والنفايات المرمية بصفة عشوائية، دون وضعها في الحاويات المخصصة لهذا الغرض، ويذكر المسؤول أن حجم الكميات من النفايات التي ترفع يوميا يتراوح من 294 طنا إلى 345 طنا، دون الحديث عن شهر رمضان المنقضي الذي تم فيه رفع 350 طنا. ❊ ع.بزاعي