تسجل بلدية قورصو عدة مشاريع حيوية تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، أهمها مشاريع الربط بالمياه الصالحة للشرب لأكبر أحياء البلدية، بينما تسجل اللجنة التقنية للمدينة "كوفيكور"، مشروع التحسين الحضري؛ في خطوة لإضفاء جمالية على قورصو. أفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي محمد حملات "المساء"، في لقاء خاص، بأن المجلس تمكن في أقل من سنة على انتخابه، من تجسيد بعض المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن. ويأتي مشروع الربط بالماء الصالح للشرب في الصدارة من خلال ربط سكان حي "عودية السعيد" وحي "بن عمار" بقنوات المياه بخزان الماء الكائن بحي "بن رحمون". وحسب المتحدث فإن الإشكال في تزود السكان بالماء الصالح للشرب طرح نفسه بشدة مؤخرا بالنظر إلى تلوث مياه الآبار المترامية بالمنطقة بسبب مركز الردم التقني لقورصو. وقال إن أشغال ربط الأحياء المذكورة والذي يشمل قرابة 250 نقطة، انطلقت مؤخرا، في خطوة للقضاء على مشكل المياه الصالحة للشرب وتفادي الانقطاع، لاسيما في فصل الصيف. من جهة أخرى، يسجل حي "بن عمار" مشروعا آخر يخص تهيئة الطرقات والأرصفة بمبلغ يصل إلى 35 مليون دينار. كما يسجل مشروع مماثل بحي "محمد بوضياف" مرحلته النهائية، حيث تم تخصيص مبلغ واحد مليون دينار لتغطية أشغال تهيئة الطرقات والأرصفة لهذا الحي، الذي شهد، مؤخرا، عدة احتجاجات بسبب مطالبة سكانه بأشغال تهيئة واسعة. المسؤول تحدث كذلك عن تنصيب اللجنة التقنية لمدينة قورصو "كوفيكور" التي سيُعهد إليها تهيئة المدينة من كل النواحي؛ أسوة ببقية اللجان التقنية للمدن. وقال إن اللجنة أُسندت لها مشاريع المخطط التنموي البلدي التي تشمل التحسين الحضري، بما في ذلك تعميم استعمال الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، بينما كشف أن قورصو تسجل إشكالية في الأرصفة؛ كونها عالية عن المستوى المعمول به، وهو ما يتطلب أشغالا من نوع خاص، ومن بعد ذلك إعادة تبليط كلي. كما تسجل كذلك حالات اعتداء بعض التجار على الأرصفة وسط قبضة حديدية من طرف البلدية؛ بدليل حالات فصلت فيها الجهات القضائية لصالح البلدية، وهي حالات سُجلت بوسط المدينة. وتسجل البلدية مشروعا آخر بغلاف مالي قدره 30 مليون دينار يخص توسيع مقر البلدية تنطلق أشغاله قريبا، إضافة إلى توفر غلاف مالي آخر يخص تعويض البيوت الجاهزة التي كانت مدارس وتعويضها ببناءات أخرى، وهذا يخص كلا من "مدرسة 11 ديسمبر"، مدرسة "مريمي" ومدرسة حي "عودية السعيد"، ومشروع إنجاز مدرسة بحي "بن رحمون" الذي رُفع عنه التجميد مؤخرا لتجاوز الاكتظاظ المسجل بالأقسام، بينما لا تعرف البلدية إشكالا يُذكر في التغطية بغاز المدينة التي بلغت 100%، شملت تغطية 25 ألف ساكن.