ضبطت مصالح مديرية التربية لولاية سطيف جميع الترتيبات الخاصة بضمان دخول مدرسي ناجح، بتحضير وتوفير مختلف الوسائل، لاسيما البيداغوجية منها، مع إشراك جميع الفاعلين والشركاء التربويين والإداريين في سبيل المساهمة الفعلية في تحقيق دخول مدرسي عادي، حسب توصيات وتعليمات الوزارة الوصية، حيث يرتقب أن يلتحق أزيد من 408 آلاف تلميذ عبر جميع الأطوار التعليمية، يشرف على تأطيرهم أكثر من 30 ألف بين تربويين وإداريين، واستلام العديد من المؤسسات التربوية الجديدة بجميع أطوار التعليم. وضعت المصالح المعنية بمديرية التربية، جميع الترتيبات والشروط لاستقبال أزيد من 408 آلاف تلميذ وتلميذة من مختلف الأطوار، من بينهم أكثر من 606 آلاف تلميذ جديد، 41 ألفا منهم بقسم السنة أولى ابتدائي، و19600 تلميذ في التربية التحضيرية، ليصل بذلك العدد الإجمالي بالنسبة للتعليم الابتدائي إلى أزيد من 222 ألف تلميذ موزعين على 6622 فوجا، أي بزيادة تقارب 5296 تلميذا مقارنة بالموسم الدراسي المنقضي. نفس الشيء شهده مؤشر عدد تلاميذ الطور المتوسط، حيث أحصت المصالح المختصة أزيد من 137 ألف تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة مع نهاية الأسبوع الجاري، موزعين على أفواج يبلغ عددها 3802، أي بزيادة تفوق 10700 تلميذ مقارنة بالموسم الماضي، فيما ارتفع عدد تلاميذ التعليم الثانوي إلى 48158 تلميذا، بزيادة تقدر ب 433 تلميذا مقارنة بالموسم الدراسي السابق موزعين على 1781 فوجا، سيشرف عليهم طاقم تأطيري يفوق عددهم 30 ألفا، من بينهم أكثر من 19500 مؤطر تربوي و10600 إداري. في هذا السياق، وبهدف ضمان التأطير الجيد في ظل ارتفاع عدد المتتلمذين، فتحت مصالح مديرية التربية مناصب شغل جديدة، سيتدعم بها القطاع مع مطلع الموسم الدراسي الجديد، منهم 579 موظفا في التأطير التربوي، و123 موظفا إداريا موزعين عبر جميع المؤسسات التعليمية المتواجدة عبر الستين بلدية المكونة للخريطة الجغرافية للولاية، منها 98 ثانوية جاهزة للاستقبال، و3 ثانويات جديدة يتوقع استلامها عبر بلديات وادي البارد والطاية وبوقاعة، ليصل العدد الإجمالي للمؤسسات التعليمية الخاصة بالطور الثانوي إلى 101 ثانوية، إلى جانب 08 ثانويات في طور الإنجاز ستدخل حيز الاستغلال في الموسم الدراسي للسنة المقبلة، مع غلق ثانوية "بن نويوة عبد القادر" بمدينة عين ولمان جنوبا بسبب قدم البناية، وتحويل ثانوية "بويمة عمار" بشوف لكداد بالمدخل الشمالي لمدينة سطيف إلى متوسطة، مع تحويل تلاميذ المنطقة إلى ثانوية "ابن رشيق" لضمان نصف الداخلي لتلاميذ المنطقة. بخصوص التعليم المتوسط، تتوفّر ولاية سطيف على 228 مؤسسة عاملة، منها 11 متوسطة حيز الإنجاز سيتم استلام واحد منها ببلدية صالح باي بالمنطقة الجنوبية للولاية، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمتوسطات إلى 229 متوسطة متواجدة عبر بلديات الولاية، أما التعليم الابتدائي، فيرتقب استلام 3 مدارس في مطلع الموسم الدراسي الجديد بكل من بلديات أولاد سي أحمد وعين أزال وأولاد صابر، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمدارس عبر تراب الولاية إلى 865 مدرسة ابتدائية، إلى جانب 21 مدرسة أخرى حيز الإنجاز. لعل ما سيميز الدخول المدرسي الجديد هذه السنة بولاية سطيف، تدريس لأول مرة اللغة الأمازيغية في التعليم الثانوي، وتوسيع تدريسها في الطورين الابتدائي والمتوسط، كما هو الحال بالنسبة للتربية التحضيرية، مع القضاء ولو نسبيا على ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها معظم المؤسسات التعليمية بالطور الابتدائي، فضلا عن ضمان تغطية جميع مؤسسات التعليم الثانوي والمتوسط بالتسيير المالي، بعدما كانت تعاني أغلبيتها من الإلحاق وما ينجر عنه من انعكاسات سلبية. خصصت المصالح المختصة بالأنشطة الاجتماعية، غلافا ماليا يفوق 39 مليار سنتيم تتعلق بمنحة التمدرس المقدرة بثلاثة آلاف دينار جزائري، سيستفيد منها قرابة 121 ألف مستفيد تم إحصاؤهم، وتوفير الإطعام المدرسي لتلاميذ التعليم الابتدائي، يستفيد منها 156412 تلميذا موزعين عبر 729 مدرسة، بالإضافة إلى توفير 250 حافلة نقل مدرسي ستتكفل بنقل 48569 تلميذا بالمناطق النائية.