احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة منتوري بقسنطينة ولمدة يومين ملتقى دوليا من تنظيم كلية الحقوق والعلوم السياسية حول المرافق العامة والحداثة بالجزائر، بمشاركة العديد من جامعات الوطن على غرار سطيف، أدرار، عنابةوبجاية. ونظم هذا الملتقى الذي اختتمت فعالياته يوم الخميس الفارط بهدف إعطاء صورة واضحة حول واقع المرافق العامة بالجزائر وآفاقها في ظل الانفتاح الاقتصادي، كما تمّ من خلاله طرح الأفكار الجديدة والأبحاث العلمية حول التصور الجديد لمفهوم المرفق العام ودور السلطات في مدى ضبط وتحقيق متطلبات هذه المنشآت، وكيفية المحافظة على المنافسة والتحدي الذي يجب رفعه في خطوة لإحداث توازن بين السوق والمصلحة العامة، وفي اطار اعادة الثقة بين الادارة والمواطن. كما طرح الملتقى أيضا إشكالية تسيير المرافق العامة وكيفية الانتقال من التسيير المباشر الى التسيير غير المباشر بإشراك القطاع الخاص أو ما يعرف بتفويض المرفق العام، وتضمن العديد من المداخلات المهمة على غرار مداخلة الدكتور داوود جفالة من جامعة باريس 13، الذي عنون مداخلته بسؤال عن "مستقبل القطاع العمومي بالجزائر؟" وكذا مداخلة الاستاذ نور الدين بري من جامعة بجاية بعنوان "تنظيم القطاع العمومي بالجزائر، الاتصالات كعينة"، إضافة الى مداخلة الاستاذ رباحي مصطفى من جامعة قسنطينة حول "أساليب تسيير المرافق العمومية، دراسة خوصصة النقل العمومي لمدينة قسنطينة".