أكد الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى، أول أمس، أن الشراكة الجزائرية مع شركة موانئ دبي العالمية وشركتي ميناء العاصمة وجن جن بجيجل تعد عملية مربحة في كل الجوانب، مشيرا إلى أن عملية تطهير ميناء العاصمة فضحت التسيب والتلاعب الذي كان يحدث بهذه المؤسسة الاستراتيجية. وفي هذا الصدد؛ أوضح في رده على النواب الذين طرحوا هذا الانشغال خلال مناقشتهم مخطط عمل الحكومة أن ميناء العاصمة كان يخسر قبل سنتين250 مليون دولار كل سنة بسبب اللامبالاة، حيث وجدت عشر حاويات فيها غش وتلاعب. وأوضح في هذا الصدد أن العقد المبرم مع الشريك الإماراتي هو عقد امتياز وكراء وليس عملية بيع أو تنازل من طرف الدولة وأنه يوفر الملايين من العملة الصعبة للخزينة العمومية إضافة إلى ما يوفره من استثمارات موجهة لتحديث وتطوير وتطهير الميناءين، مشيرا إلى أن هناك جماعة مصالح يقلقها تطهير ميناء الجزائر وإسناد تسييره لشركة موانئ دبي التي تحتل المرتبة الثالثة عالميا مضيفا أن الدولة عازمة على تطهير كل الموانئ. ونفى السيد أويحيى أن تكون نتيجة هذه الخطوة تسريح العمال والتخلي عنهم، مشيرا إلى أن الشركة المختلطة الجزائرية -الإماراتية تعمل وفقا للقانون الجزائري فيما يخص العمال الذين سيحتفظون بمناصبهم وحقوقهم الاجتماعية. وذكر أن العقد سيخلق مناصب عمل جديدة، لاسيما بميناء جن جن بالإضافة إلى الاستفادة من إمكانيات وخبرة التسيير التي تتوفر عليها مؤسسة شركة موانئ دبي التي ستوفر على ميناء الجزائر خسائر ناتجة عن بطء وتيرة تفريغ البواخر.