طالب وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، كل القائمين على شؤون الرياضة بضرورة تحيين معطياتهم وفق المعايير الدولية؛ لضمان أساليب النجاح في ظل التطورات والتحولات التي يعرفها عالم الرياضة في السوق العالمية. قال المسؤول الأول عن القطاع خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية لمعرض الرياضة واللياقة البدنية أمس بقصر المعارض، "من خلال تجوالنا على أجنحة العارضين من عدة مؤسسات متخصصة في التجهيزات الرياضية وبعض الاتحادات الرياضية والأندية ومدربي اللياقة وخبراء التغذية وكذا شركات وطنية وأجنبية متخصصة في مجال التجهيز الرياضي.. فإن المعرض يواكب التحولات التي يعرفها عالم الرياضة على المستوى العالمي، حيث يرتكز على جزئيات تضمن النجاح في كل مجالات التكوين والصحة والرياضة والتجهيز والأكل والعتاد". وأضاف: "العتاد المتواجد على مستوى المعرض ما هو إلا عيّنة من الأجهزة التي تضمن تطوير الرياضة على مستوى التراب الوطني، وعليه وزارتنا تشجع استثمار القطاع الخاص، الذي يؤكد في كل مرة استعداده في إعطاء إضافة للرياضة الجزائرية". وعن أهمية تنظيم مثل هذا المعرض، كشف الوزير أن الوصاية تعتزم تنظيم معرض وطني في نهاية العام الجاري مخصص 100 بالمائة لملف الرياضة بإشراك جميع الفاعلين في هذا القطاع، على غرار الهيئات الفيدرالية ومركز الطب الرياضي واللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية والمعهد العالي لتكنولوجيات الرياضية قصد ترقية الحصيلة الوطنية على المدى القريب. وتابع أن فضاء الرياضة وإعادة اللياقة الذي يستمر إلى غاية 29 سبتمبر الجاري، سيكون مناسبة لإقامة لقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين والاتحاديات الرياضية لضمان الشراكة، لاسيما أن تجهيزات جل قاعات التدريب لا تتماشى مع عصرنة التجهيز البدني المشهود له في الدول المتقدمة، مستدلا في ذلك برياضة السباحة، التي عرفت تغييرا جذريا على مستوى وسائلها الإعدادية؛ حيث أصبحت حاليا ترتكز على الجزئيات التي تضمن ثواني لها علاقة بنيل ميدالية. وعلق في هذا الجانب قائلا: "التجهيز لديه علاقة بتحسين النتائج والسيطرة على منصات التتويج، وعليه سنعمل على هذا الأساس للاستثمار في مواهبنا المقبلة على رهانات كبيرة، في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2021". دعوة إلى الاستثمار في المعدات والمنشآت من جهته، دعا مدير مؤسسة "إيفكتيف إيفن مونسيال" المشرفة على تنظيم الطبعة الثانية لمعرض الرياضة واللياقة البدنية عمار بدقان، إلى الاستثمار في الرياضة؛ سواء في إنجاز المنشآت أو توفير معدات اللياقة البدنية؛ لأنها ضرورية لتوازن الشخص، كما لها انعكاسات إيجابية من الناحية الاجتماعية. وأوضح مسؤول المعرض أن التظاهرة تعرف مشاركة حوالي 50 متعاملا وفاعلا في الرياضة على مدار ستة أيام من 24 إلى 29 سبتمبر الجاري، حيث تسمح بالتعريف بأهم المنتوجات الصناعية الجديدة في هذا المجال، وإبراز تنوعها قصد جلب فئة الشباب لتحسيس بأهمية ممارسة الرياضة؛ قال: "حاليا السوق الجزائرية ثرية بالمعدات والوسائل العصرية التي تساعد الفرد على النشاط البدني، وما عليه إلا التحلي بالإرادة لمزاولة رياضته المفضلة". وفي حديثه عن منافع الرياضة قال بدقان: "التمارين الرياضية تسمح بالتغلب على الطاقة الزائدة.. بمجرد أن يرتدي الإنسان بذلة رياضية يشعر بالارتياح.. هدفنا هو الترويج للرياضة وطرق اكتساب اللياقة البدنية، وعليه مؤسستنا تقوم بعرض المنتوجات الرياضية في محيط منظم ومهيكل". يحضر هذا الصالون عدة اتحاديات رياضية وطنية تشتكي من نقص في عدد المنخرطين، مثل اتحادية كرة الريشة، تنس الطاولة، الرياضات الميكانيكية وحتى كرة السلة، وبالتالي ستعمل هذه الاتحاديات على التعريف بهذه الرياضات وجلب ممارسين جدد، حسب ما ذكر مدير مؤسسة "إيفكتيف إيفن مونسيال". للإشارة، سيتم تقديم عروض رياضية في الفنون القتالية المحببة كثيرا من طرف الجماهير، عشية اختتام المعرض، بالإضافة إلى تنظيم منافسة "ماستر الفنون القتالية" بحضور مصارعي ثمانية اختصاصات؛ منها التايكواندو، كاراتي دو، جيدو، فوفينام فيات فوداو، الكونغ لافو ووشو ويوسيكان بيدو.