ثلاث نقاط غالية ستكون في مزاد "داربي" الغرب بين سريع غليزان وجمعية وهران، فهي تأكيد لكلا الفريقين، بعد نجاح مأموريتها في الجولة الماضية، في ملعب تلمسان بالنسبة للسريع الذي ظفر فيها بنقطة ثمينة، وبملعب "أحمد زبانة" بالنسبة للجمعية التي أبقت فوق بساطه على الغلّة كاملة في مواجهة مولودية العلمة. أكد منير زغدود مدرب الكتيبة الوهرانية، على أن تحضيرات فريقه لموقعة غليزان، جرت بصفة عادية، لكن بتركيز أكثر على الجانب النفسي، حتى لا يهوي أشباله إلى قاع الغرور، لإبعاد تفكيرهم عن أموالهم، ولو لمدة قصيرة، بعدما أخلفت الإدارة وعدها بشأن تسديد مستحقات زملاء الحارس المتألق علاوي، حيث أرغمتهم على التعامل مع الوضع الحالي، والتحلي بمزيد من الصبر إلى غاية انتعاش الخزينة بإعانة من هنا وهناك، في ظل سلبية تحركات المسيرين الذين لا ينتظرون سوى إعانات السلطات المحلية، لفك الضائقة المالية التي تضرب أوصال النادي، حتى قبل انطلاق بطولة المحترف الثاني. لذلك، طالب زغدود من لاعبيه، العمل بجدية لتحسين نتائج الفريق، حتى يضعوا المسيرين أمام مسؤولياتهم كاملة تجاه حقوقهم، وجلب الفوز من معاقل غليزان، رغم إقراره بصعوبة المهمة، كون "الداربي" -حسبه- سيلعب على جزئيات صغيرة، "صحيح أن خصمنا سريع غليزان يحظى باحترامنا، وسنواجهه بمعقله، لكن ذلك لا يمنعنا من تصويب عيوننا على النقاط الثلاث للعودة بها، فالمعنويات حسنة، لذلك أنتظر منكم فعالية كبيرة، وانتفاضة للمهاجمين، وهو ما يجب أن نسعى إليه بكل قوانا، فاستهداف الأدوار الأولى يتطلب منا عدم التفريط في أية نقطة مستقبلا". خاضت التشكيلة الوهرانية لقاءا وديا تحضيريا أول أمس بملعب "الحبيب بوعقل" ضد شباب المشرية، الذي يعسكر بمدينة مستغانم، وفازت به بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، من تسجيل ميباركي، كروم وحاجي، غير أن فرحة هذا الفوز المعنوي، أبطلت مفعولها إصابة المدافع زايدي، الذي سيغيب لأسبوع، مما أخلط حسابات زغدود الذي يفكر في محور دفاع مشكل من زحزوح وكروم، على أن يدرج أكبر عدد من لاعبيه في خط الوسط، والدفع بأصحاب الخبرة في الخط الأمامي، ومن بينهم ميباركي الذي سيتواجد رسميا في موقعة غليزان، مما يؤكد نجاح المسير العربي أومعمر في إذابة الجليد بين المدرب زغدود وميباركي. فيما تبقى مشاركة المهاجم بن تيبة مهددة، بسب الآلام التي عاودته على مستوى العضلات المقربة، وبسببها ضيع ودية المشرية، كزميليه حداد وزايدي. الروح الرياضية في المقام الأول يعتزم أنصارالجمعية الوهرانية، الانتقال بقوة لمناصرة تشكيلتهم في هذا "الداربي" القوي، باستعمال وسائل نقل عديدة، تتمنى إدارة الجمعية أن تخصص نظيرتها الغليزانية جانبا من مدرجات ملعب "زوقاري الطاهر" لتلك الأعداد الغفيرة التي تعتزم غزوها، متمنية أن يجري هذا اللقاء في روح رياضية مثالية، كما كان حال "الداربيات" السابقة.