اتخذت السلطات الولائية لخنشلة تدابير جديدة لضمان نجاح حملة الحرث والبذر التي يُنتظر منها الكثير في مختلف الشعب الفلاحية لاسيما بالمنطقة الجنوبية، حيث قامت بتشكيل لجنة ولائية خاصة يترأسها الوالي تضمّ جميع المعنيين بالشأن الفلاحي، على غرار المصالح الفلاحية، تعاونية الحبوب والبقول الجافة، ديوان الأراضي الفلاحية، الموارد المائية، مديرية أملاك الدولة ورؤساء الدوائر والبلديات، وهي اللجنة التي أنشئت تزامنا وانطلاق حملة الحرث والبذر بداية أكتوبر الجاري. تعمل هذه اللجنة على المتابعة الميدانية لعملية الحرث والبذر لتشخيص النقائص وإيجاد حلول لكل العوائق والمشاكل التقنية التي تواجه الفلاحين عبر بلديات الولاية خاصة بالمنطقتين السهبية والجنوبية بخنشلة. كما وجه رئيس اللجنة تعليمات صارمة لمسؤولي المصالح المختلفة بالعمل على الاهتمام بكل الأراضي المخصصة للفلاحة بما فيها الأراضي البور أو المستريحة، وتأهيل المستثمرات الفلاحية، وهذا في إطار الاستثمار البديل خارج قطاع المحروقات، حيث قدرت نسبة الأراضي الصالحة للحرث والزراعة ب 39%، وهو رقم ضئيل مقارنة بالإمكانات التي تتوفر عليها الولاية التي غالبا ما توصف ب "الفلاحية بامتياز". وبهدف الرفع أكثر من المردود الفلاحي في المحاصيل الكبرى والاستراتيجية كشعبة القمح بكل أنواعه، الذي وصل مردوده في الموسم الفلاحي الماضي إلى 250 ألف قنطار، سيتم الاستغلال التدريجي لكل الأراضي المستريحة التي تمثل نسبة 40%، وهي قابلة للتحسين في الوسط الفلاحي، ومراعاة المساحات الكبيرة المقدرة ب 17ألفهكتار،يمكناستصلاحهاوإنعاشهامنطرفمديريةالمواردالمائيةبتحويلهاإلىأراضمسقية. وشدد الوالي كمال نويصر، من جهة أخرى، على بعث المزارع والمستثمرات الفلاحية وحل جميع مشاكل الفلاحين والشباب أصحاب الامتياز الفلاحي، والاهتمام بالتنمية الفلاحية والريفية للتوافق مع توجهات الدولة في تدعيم الإنتاج الوطني؛ بالتركيز على الأراضي المستريحة بدون خدمة، للرفع من مردودها الزراعي، خصوصا أنها تمثل النسبة الأكبر من إجمالي المساحة الزراعية بولاية خنشلة. المجلس التنفيذي لدائرة بوحمامة ... إطلاق مشاريع تنموية هامة خرج المجلس التنفيذي لدائرة بوحمامة بخنشلة بجملة من القرارات الهامة، تتعلق بمشاريع حيوية على مستوى بلديات الدائرة المشكّلة من بوحمامة، يابوس، شليا ولمصارة. وتم تسجيل عمليات جديدة في مختلف جوانب التنمية المحلية، من بينها تزويد جميع التجمعات السكنية الثانوية والريفية بشبكة الغاز الطبيعي، على غرار قرى بوخاشة، إقوبان، ببلدية شليا وقرى أسول وثنية لعبار ببلدية لمصارة، و4 تجمعات ريفية أخرى ببلدية بوحمامة وقرى بلدية يابوس. كشفت السلطات المحلية عن تسجيل مشروع جديد لتدعيم الفلاحين بالكهرباء الريفية والفلاحية على مستوى مختلف المستثمرات الفلاحية والمناطق النائية، ما سيسمح بالقضاء على مشكل استعمال المولدات الكهربائية التي تشتغل بمادة المازوت التي تُعتبر مكلفة، بعد اللقاء الذي جمع الوالي والمنتخبين المحليين لدائرة بوحمامة. وتم تحديد الانشغالات لإيجاد حلول عاجلة بهدف تدارك كل النقائص في مجال الربط بالكهرباء على مستوى كل البلديات. وكشف والي خنشلة كمال نويصر بخصوص قطاع الصحة، أنه من المنتظر وضع المستشفى الجديد بمدينة بوحمامة حيز الخدمة قريبا بعد الانتهاء من الأشغال الكبرى ومشاريع التهيئة الخارجية، إذ يتضمن المشروع، حسب البطاقة التقنية، قدرة استيعاب إجمالية تقدّر ب 60 سريرا. وتم إنشاء وحدات جديدة لإجراء العمليات الجراحية واستقبال المرضى، وأجنحة خاصة ستقدم مختلف الخدمات الصحية. كما تم تجهيز كافة مرافق المستشفى بالأجهزة والمعدات الطبية، وهو ما من شأنه أن يدعم الخدمات الصحية بالمركز الصحي للبلدية وباقي التجمعات السكانية الريفية التابعة إداريا لدائرة بوحمامة، كما سيقضي على معاناة المرضى، الذين يتوجهون إلى مدينتي خنشلة أو قايس للعلاج. وخرجت هيئة المجلس التنفيذي لدائرة بوحمامة، أيضا، بقرارات هامة في قطاع الموارد المائية، حيث تمت المصادقة ومنح دائرة بوحمامة مشروع إنجاز 5 آبار جديدة لتدعيم المنطقة بالماء الصالح للشرب ببلديات شليا، لمصارة ويابوس. كما استفادت ثانوية بوحمامة من مشروع إعادة الترميم، وتوسعة بإنجاز ثمانية أقسام جديدة. وكشف والي خنشلة، في سياق ذي صلة، أنه سيتم دوريا تنظيم لقاء مباشر مع المنتخبين المحليين ومسؤولي الجهاز التنفيذي لكل دائرة من دوائر الولاية، حتى يتم الاستماع إلى انشغالات المنتخبين، وتدعيم جميع البلديات بمشاريع تنموية، في حين ثمّن المنتخبون المحليون لدائرة بوحمامة، من جهتهم، هذه المبادرة التي اعتبروها سابقة أولى من نوعها.