شهد نهاية موسم الجني لفاكهة التفاح عبر بلديات دائرة بوحمامة 25 كلم غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة وهي بلديات بوحمامة ، يابوس ، لمصارة و شلية إتلاف أزيد من 4 آلاف قنطار من هذه الفاكهة التي تتميز بها هذه المنطقة الجبلية الغابية على حدود سلسلة جبال الأوراس مع ولاية باتنة مع حصيلة الإنتاج لهذا العام فاقت 500 ألف قنطار عبر المساحات المستصلحة المنتجة فعليا التي تتربع حاليا على أزيد من 5 آلاف هكتار. ` عمران بلهوشات وذلك نتيجة موجة الجفاف التي ضربت المنطقة وتعرض المساحات الشاسعة من الأشجار خلال المرحلة الأخيرة من النضج للعطش أمام ظاهرة انحسار مياه الآبار وجفاف المئات منها التي تقل عن عمق 100 متر وفي آخر حصيلة لبعض التجار الذين تكفلوا باستقبال الكميات التالفة من مختلف المناطق وإعادة بيعها لمصانع مواد التنظيف على رأسها مادة الغاسول بمختلف أنواعه بسعر يتراوح بين 8 و 15 دينارا للكيلوغرام الواحد فإن كميات كبيرة هذا الموسم تعرضت للتلف في وقت النضج . الفلاحون الذين تكبدوا هذه الكميات الهائلة من الخسائر في منتوجهم لهذا الموسم أوضحوا في اتصالهم بجريدة آخر ساعة أنهم تقدموا بأزيد من 200 طلب عاجل إلى والي الولاية قصد منحهم رخص حفر جديدة للآبار أو الزيادة في عمق آبارهم التي أصابها الجفاف التام أمام التدني الكبير لمستويات المياه الجوفية العميقة نتيجة قلة الأمطار والاستهلاك اليومي الواسع النطاق لها من قبل أصحاب البساتين الجديدة والقديمة المنتجة ، إلا أنهم ما زالوا ينتظرون القرار الصائب والعقلاني بشأن طلباتهم أين تلقوا جوابا لم يعتمد رسميا من قبل الوالي مفاده أنه شخصيا لا يمكنه أن يغامر بمنح كل هذا العدد الهائل من رخص الحفر مع اقتراح تشكيل هؤلاء الفلاحين لأنفسهم ضمن مجمعات صغيرة لتمنح لهم رخصة حفر بئر للاستغلال الجماعي بأرض أحدهم مع ضمانات عدم الاستيلاء عليه منفردا وهو المشروع الذي اعتمد في بلدية خيران لكنه فشل بعد استيلاء صاحب الأرض على البئر ومنعه لفلاحين آخرين من السقي.