صدر للشاعر عزوز عقيل، الجزء الأول لمؤلفه الجديد الذي يحمل عنوان "مبدعات عربيات"، عن دار "يسطرون" بمصر، يضم مجموعة من الحوارات مع مبدعات عربيات من عدة دول عربية، منها الجزائر والمغرب وتونسولبنان وسوريا والعراق. في هذا السياق، اتصلت "المساء" بالشاعر عزوز عقيل حول إصداره الجديد، فقال بأن فكرة العمل تمثلت في إجراء حوار مع مبدعة من كل دولة عربية، أي 22 حوارا في كتاب واحد، مضيفا أن بعض المبدعات العربيات لم يستجبن للنداء، ورغم ذلك، سيكون هناك جزء ثان للكتاب، يضم حوارات من مختلف البلدان المتبقية، إضافة إلى جزء ثالث خصصه للمبدعات الجزائريات. أشار عقيل إلى إنهائه للجزء الثاني من "مبدعات عربيات" قريبا، ولم يبق إلا الجزء الثالث. مضيفا أن من بين المبدعات المختارات من يعرفهن معرفة شخصية، مثل الجزائرية جنات بومنجل والتونسية محبوبة خماسي واليمنية عائشة المحرابي، أما البقية فتم التعارف والتواصل معهن عبر النت. في المقابل، أكد صاحب ديوان "الأفعى"، أنه أراد أيضا من خلال هذا العمل، تسليط الضوء على الأدب المكتوب بأقلام نسائية، بالتالي معرفة مكنونات المرأة وأحاسيسها والكثير من طقوسها المتعلقة بالكتابة، لأن المرأة تبذل جهدا مضاعفا لذلك الذي يبذله الرجل. ذكر عزوز أسماء المبدعات اللواتي حاورهن في الجزء الأول من إصداره الجديد، وهن الشاعرة والقاصة الجزائرية جنات بومنجل، الشاعرة فريدة الاطفي والأدبية منى وفيق وفاطمة المعروفي من المغرب، الأديبة نسرين بلوط والشاعرة فلورا قازن من لبنان، زينب الصافي عباس ونجوى إبراهيم من العراق، الشاعرة محبوبة خماسي وزهور العربي من تونس. في حين كتب مقدمة الكتاب رئيس تحرير جريدة "الوسط" الجزائرية، الأستاذ وداد الحاج، وجاء الكتاب في 130 صفحة من الحجم المتوسط. للإشارة، صدرت لعزوز عقيل، ابن عين وسارة، العديد من الدواوين، من بينها "مناديل العشق" و«الأفعى". كما ظفر بجوائز عديدة، منها المرتبة الأولى في مسابقة "القلم الحر" لأكثر من مرة، إضافة إلى مشاركته في الكثير من الملتقيات التي تجاوز عددها 150، وساهم الشاعر بقلمه في كتابة عدد كبير من المقالات الأدبية والصحفية، وأجرى الكثير من الحوارات الأدبية مع أسماء وطنية وأخرى عربية، كما اشتغل صحفيا مع العديد من الجرائد والمجلات الوطنية. بادر الشاعر عزوز عقيل إلى تأسيس العديد من الأندية الأدبية والثقافية، ويعتبر أول مؤسس للحركة الإبداعية الوسارية. كما بادر إلى تأسيس نادي وسارة للإبداع الأدبي الذي عرف عدة أنشطة ثقافية وأدبية، ثم قام مع مجموعة من الأدباء بتأسيس "أول رابطة معنوية فريدة من نوعها، عبارة عن رابطة تربطها ببعضها علاقات أدبية معنوية بعيدة عن الجو الخانق للطابوهات الإدارية". كما ساهم أيضا في تأسيس العديد من الجمعيات الثقافية التي لم يكتب لها النجاح، وتم اختياره كرئيس شرفي لعدد كثير من الجمعيات، ثم بادر إلى تأسيس صالون "بايزيد عقيل" الثقافي في بيته، والذي يعتبر خطوة أخرى من نجاحات الشاعر، بحيث عرف الصالون رواجا إبداعيا على كافة المستويات.