بلغ عدد الوفيات بسبب الاختناق والتسمم بالغاز المحترق 89 حالة منذ مطلع السنة الجارية، حسبما أشار إليه المدير الفرعي للإحصاء والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، داعيا المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر في هذا الخصوص. وأوضح السيد عاشور خلال ندوة صحفية بمناسبة إطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر استعمال أجهزة التدفئة خلال فصل الشتاء، أنه تم تسجيل 2928 حالة اختناق وتسمم في سنة 2017 نتيجة استنشاق الغازات المحترقة وأحادي أكسيد الكربون، وتم إنقاذ الضحايا من قبل مصالح الحماية المدنية. وأعلن ذات المسؤول أن الحملة ستستمر طيلة فصل الشتاء من خلال الأبواب المفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية وقافلات الوقاية والتحسيس، مشددا على ضرورة «انخراط» المواطنين والجمعيات في هذا المسعى، وتقربهم من مصالح الحماية المدنية. وأبرز في هذا الصدد مخاطر أحادي أكسيد الكربون، داعيا المواطنين إلى أخذ الاحتياطات اللازمة وصيانة أجهزة التدفئة من طرف عمال مختصين، والسهر على صلاحية المداخن للسماح بالتخلص من الدخان خارج المسكن. كما أوصى العقيد عاشور باقتناء تجهيزات مطابقة لمعايير السلامة، وعدم استعمال مدافئ مخصصة لورشات البناء التي تفتقر لأدنى معايير السلامة، وأن يقوموا بتنظيف مخارج النار للتجهيزات المطبخية دوريا. وأشار في هذا السياق إلى المخاطر التي يمكن أن تحدثها المدافئ المستعملة، داعيا المواطنين إلى التأكد من صلاحيتها قبل استعمالها. وأطلق نداء خاصا للمستفيدين الجدد من السكنات، الذين يعمدون إلى إجراء أشغال الترميم، ويتسببون في إحداث ضرر لوسائل التهوية المؤمّنة. منع إدخال المنتوجات «غير المطابقة» لقواعد الأمان من جانبه، أكد مدير النوعية والاستهلاك بوزارة التجارة سامي قولي الذي نشط مناصفة هذا اللقاء، أن «كل أجهزة التدفئة المستوردة تُراقب بشكل منتظم، وأن المنتوجات غير المطابقة لقواعد الأمان يُمنع دخولها». وأشار إلى أن مصالح الوزارة تتابع المنتجين المحليين لهذا النوع من الأجهزة، مضيفا أن عدد الأجهزة قد انخفض منذ سنة 2014 التي شهدت إحصاء 30000 جهاز غير مطابق لقواعد الأمان، ليصل إلى 100 جهاز فقط. كما دعا بدوره المواطنين إلى التأكيد على حقوقهم في مجال أمان أجهزة التدفئة، ومنها حقهم في الحصول على شهادات الضمان والمطابقة المتعلقة بالأجهزة.