أكد والي تيزي وزو، عبد الحكيم شاطر، خلال زيارة قادته إلى القطب الحضري "إملال" باعزازقة مؤخرا، على ضرورة التحلي بالعقلانية وتغليب لغة الحوار في مجال معالجة المشاكل التي تواجه البرامج التنموية، لاسيما مشكل المعارضة، مشددا على أن المواطن يمثل الانشغال الشاغل لمصالح الولاية والجهاز التنفيذي. قال الوالي خلال تفقده لمخطط البرامج السكنية المبرمجة بالقطب الحضري "إملال"، لاسيما برنامج 2300 مسكن في صيغة "عدل"، والتي لم تنطلق أشغاله بسبب المعارضة، "أن الولاية عرفت بعض المشاكل في العقار، وتعكف المصالح المعنية على معالجة الملفات بترجيح العقلانية والهدوء وتحسيس المواطنين". مجددا دعوته للمنتخبين والجهاز التنفيذي من أجل العمل على ضمان الاستقرار في إقليم الولاية، ثم بعث التنمية في إطار تشاركي، عن طريق إقحام المواطنين، حيث قال في هذا الصدد "لا يمكن العمل لفائدة أشخاص لا يريدون في الأصل هذه المشاريع"، مؤكدا أن أبواب الولاية مفتوحة لاستقبال المواطنين والنظر في شكاواهم ومطالبهم. أشار الوالي إلى أن أول الأهداف المسطرة؛ بعث التنمية من خلال فتح الحوار والنقاش والاستمتاع لانشغالات المواطنين. مشيرا إلى أنّه خلال زيارته لبلديات دائرة اعزازقة، استمع للانشغالات المطروحة من طرف المواطنين في المحطات التي وقف بها لتفقد المشاريع التنموية، مؤكدا أن الولاية في خدمة المواطن من منطلق احترام قوانين الجمهورية. دعا الوالي المكلفين بإنجاز المشاريع السكنية على مستوى القطب الحضري "إملال"، إلى ضرورة مرافقة الأحياء السكنية بمختلف التجهيزات، لتوفير متطلبات المدينة، حيث تشير البطاقة التقنية التي تم عرضها إلى أشغال إنجاز مرافق وتجهيزات مختلفة، منها ثلاث مدراس ابتدائية، إكمالية وثانوية قيد الإنجاز. بينما انتهت أشغال دراسة محطة لنقل المسافرين، وسوق جواري مرتقب ووحدة للحماية المدنية، وملحقة بلدية ومقر أمن حضري وعيادة ومسجد ومكتبة وملعب ومركز صحي جواري. طمأن الوالي سكان الأحياء المجاورة للقطب الحضري "إملال" بالتكفل بمشكلة الماء المطروحة، من خلال الربط من خزان مائي من قرية تاشروفت المسجل قيد الإنجاز، إلى حين الربط النهائي من محطة تحلية مياه البحر "رأس جنات"، حسب توضيحات مديرية الموارد المائية، كما سيتم التكفل بعملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي وغيرها، كما وجه تعليمات لمدير الموارد المائية من أجل العمل بالتنسيق مع البلدية ودائرة اعزازقة، محافظة الغابات ومصالح الفلاحة لتحسيس الفلاحين، وإنجاز أحواض لتخزين المياه المنقاة من محطة تصفية المياه المستعملة، التي تجري أشغالها من أجل استغلالها في السقي، مع استغلال بقايا عملية التصفية كأسمدة نافعة للتربة. منطقة النشاطات بعزازقة ... السلطات تستعجل إطلاق المشاريع دعا والي تيزي وزو، عبد الحكيم شاطر، خلال زيارة ميدانية قام بها إلى دائرة اعزازقة أوّل أمس، إلى ضرورة التعجيل باستغلال منطقة النشاطات لبلدية اعزازقة، مع تنصيب المستثمرين، مما يسمح بخلق الثروات ومناصب شغل لفائدة شباب المنطقة، مؤكدا على العمل من أجل اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها توفير ظروف عمل مريحة للمستثمرين، لاسيما ما تعلّق بأشغال تهيئة منطقة النشاطات. أوضح المسؤول خلال اطلاعه على البطاقة التقنية لمنطقة النشاطات لبلدية اعزازقة، أنها مسجلة سنة 1986 وتضم 17 قطعة أرضية، مشيرا إلى أنها لا تزال إلى حد الآن غير مستغلة، ملحا على التعجيل باستغلالها ومنح القطع الأرضية للمستثمرين بغية إنجاز مشاريعهم المختلفة، مؤكدا على السعي في سبيل فتح الطرق وإنجاز مختلف الأشغال المطلوبة بهذه المنطقة، لتكون مهيأة ومدعّمة بالإمكانيات التي توفّر أجواء مريحة للمستثمرين، حيث تشير البطاقة التقنية التي تم إعدادها عن منطقة النشاطات، إلى أنها بحاجة إلى ميزانية قدرها 262 مليون دج بهدف تهيئها وتدعيمها بكلّ المتطلبات والضروريات، فيما دعا الوالي محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، إلى فتح الطرق نحو هذه المنطقة حتى يتم تنصيب المستثمرين، مما يسمح بتفادي ضياع وقت أكثر. أكد الوالي في سياق متصل، أن هذه المنطقة التي تتربع على مساحة قدرها 35 هكتارا، من شأنها خلق ثروات ومناصب شغل لفائدة سكان البلدية التي تصل إلى 1793 منصبا، وهو ما يتطلّب العمل من أجل ضمان استغلالها، نظرا لأهميتها في مجال تحقيق التنمية البلدية. كما علق السكان آمالا كبيرة على هذه المنطقة، على اعتبار أنّ انجازها يساهم في إنعاش الدينامكية التنموية باعزازقة، لاسيما أنّه يتم إنجاز قطب حضري جديد في المنطقة تصل كثافته السكانية إلى 48 ألف مواطن. أشار والي تيزي وزو إلى أنّه استقبل مجموعة مستثمرين في مجالات متعددة، مؤكدا على دراسة الملفات المودعة، وإعطاء الأولوية للأشخاص الذين أودعوا ملفات من قبل، مع بعث مناطق النشاطات الموجودة وتهيئة مناطق النشاطات الجديدة المسجلة لفائدة الولاية، وهو ما يسمح بوضعها تحت تصرف المستثمرين الذين يوفرون، كما أضاف، بفضل مشاريعهم المختلفة، ثروات ومناصب شغل لفائدة شباب البلديات المعنية. مسابقة "أنظف قرية" ... أزمور مريم ب"تيرمتين" تفتك الجائزة الأولى افتكت قرية أزمور مريم ببلدية تيرمتين ولاية تيزي وزو الجائزة الأولى، في مسابقة "رابح عيسات" ل«أنظف قرية"، التي ينظّمها المجلس الشعبي الولائي منذ ست سنوات، حيث تم أول أمس، الإعلان عن نتائج المسابقة التي عرفت مشاركة 101 قرية، تنافست على نظافة وحماية البيئة والمحيط وكذا الصحة العمومية، للظفر بجائزة مالية معتبرة. اختيرت قرية أزمور مريم من بين ال101 قرية مشاركة في المسابقة في طبعتها الجديدة، حيث حظيت بجائزة تقدّر ب900 مليون سنتيم، 20 بالمائة من هذا الغلاف المالي ستوجه لمشاريع حماية البيئة، حسبما يقتضيه القانون الداخلي للمسابقة. حفل توزيع الجوائز على القرى ال10 الفائزة في المسابقة، احتضنه المسرح الجهوي "كاتب ياسين" في جوّ من الحماس، بحضور مختلف المسؤولين الولائيين والمحليين، إلى جانب لجان القرى والأحياء والمواطنون. عادت الجائزة الثانية لقرية آث سعيد ببوزقان، بينما فازت كل من قرية شبيبا في بلدية بونوح بالجائزة الثالثة، وقرية مقدود في بلدية ترمتين بالجائزة الرابعة، وتحصلت قرية تيسقوين ببلدية بودجمية على الجائزة الخامسة، بينما افتكت قرية آيت اعمر ببلدية آيت بوادو الجائزة السادسة، وعادت الجائزة السابعة لقرية ايشيبان في بلدية أبي يوسف، وتحصلت قرية بويغزر على الجائزة الثامنة، في حين فازت قرية آيت عيسى أويحيى في بلدية إيلليتن بالجائزة التاسعة. علما أن هذه البلدية افتكت جميع قراها جوائز ضمن هذه المسابقة خلال الطبعات الماضية، في حين عادت الجائزة العاشرة لقرية تامكتبوث ببلدية آيت بوادو، حيث تحصلت هذه القرى على جوائز مالية تتراوح بين مليونين وثمانية ملايين دينار جزائري. ركزت لجنة التحكيم في تقييمها على ستة معايير، منها النظافة ومعالجة وتسيير النفايات، تهيئة وصيانة شبكة الطرق، الفضاءات والمساحات العمومية، الينابيع الطبيعية والمقابر وكذا المساجد، ويتم منح هذه الإعانات المالية للقرى الفائزة على شكل ميزانيات مالية، يتم استغلالها من أجل ااقتناء تجهيزات للأشغال العمومية، جمع النفايات وغيرها من العمليات ذات المصلحة العامة. قال الوالي عبد الحكيم شاطر، مثنيا على الاهتمام الذي يوليه السكان للبيئة والمحيط عامة، ولهذه المسابقة خاصة، أنها تخلق محاكاة حقيقية بين المواطنين، مؤكدا على حاجة الولاية إلى مثل هذه النشاطات التي ترمي إلى حماية البيئة والمواقع السياحية المهددة بالمفارغ العشوائية والقمامة التي تشوه حواف الطرق والوديان والغابات، لدرجة أصبحت الوضعية مقلقة، كما قال. أضاف الوالي أنه على المواطن التحلي بالحسن المدني والحضري، والانشغال بحماية الوسط الذي يعيش فيه قائلا "تسيير البيئة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، يجب أن يكون من أهداف برنامج النشاط لتحقيق نظافة الوسط والتنمية المستدامة"، مخلدا ذكرى صاحب فكرة تنظيم المسابقة. وأشار إلى أن السلطات العمومية وضعت تحت تصرف الولاية إمكانيات لمواجهة مشكلة البيئة التي تشغل البلاد، متأسفا عن أنه ورغم الإمكانيات المادية، المالية والبشرية المسخرة في ولاية تيزي وزو، إلا أن مشكل النفايات لم يحل بعد، داعيا إلى رفع التحدي والاستعانة بحلول أخرى. أثنى رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية تيزي وزو، يوسف أوشيش، على هذه المبادرة الموجهة لفائدة لجان القرى، فيما يخص حماية البيئة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين بالقرى، مؤكدا أن مسابقة "رابح عيسات" "أنظف قرية" استطاعت أن تخلق ديناميكية مواطنية لحماية البيئة والتراث المادي وغير المادي للولاية، مشيرا بلغة الأرقام، إلى أن المسابقة تستقطب من طبعة لأخرى عددا كبيرا من القرى، إذ خلال إطلاقها سنة 2013، تم تسجيل مشاركة 40 قرية، ووصل العدد في الطبعة السادسة إلى 101 قرية، مفسرا هذا الارتفاع بالعناية والاهتمام الذي يوليه المواطنون للبيئة والمحيط، في حين اعتبر رئيس لجنة قرية أزمور مريم المتحصلة على الجائزة الأولى، أن هذه النتيجة هي ثمار تعبئة شعبية والتزام السكان بحماية بيئتهم وتحسين إطارهم المعيشي.