أكد ممثلوا الكتل البرلمانية بمجلس الأمة أمس في تدخلاتهم على ضرورة الإسراع في إتمام المشاريع التنموية المدرجة في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وذلك في أقرب الآجال. وفي تدخله ثمّن ممثل الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني السيد أحمد حنوفة المشاريع الجاري إنجازها خاصا بالذكر الطريق السريع شرق-غرب ومشروع ميترو الجزائر كما دعا إلى ضرورة التعجيل باستكمال مختلف المشاريع خدمة للمواطن. وأكد النائب على أهمية "محاربة التبذير وكذا استعمال سياسة التقشف وعدم اللجوء إلى الاحتياط المالي للبلاد" مشيدا في ذات الصدد ب"القرار الشجاع" الذي اتخذه الرئيس بوتفليقة والقاضي بالتسديد المسبق للمديونية والذي -كما أضاف- جنب الجزائر الأزمة المالية العالمية الراهنة. كما نوه السيد حنوفة بمسعى المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية وزكاه الشعب الجزائري لما له من دور في تحقيق الاستقرار والسلم في الجزائر. أما ممثل كتلة التجمع الوطني الديمقراطي السيد ناصر بوداش فقد أبرز في تدخله أهمية عصرنة الإدارة وإجراء إصلاحات من شأنها تحسين تسيير الجماعات المحلية. وبعد أن شدد على "أهمية تعزيز دور الدولة في ضبط شؤون الاقتصاد بهدف الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للبلاد" أكد المتحدث على تحسين الإطار المعيشي للمواطن باستغلال كل المرافق المتوفرة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. من جهته تطرق ممثل كتلة حركة مجتمع السلم السيد محمد الحافظ بوزقاق إلى مختلف الإصلاحات التي تعرفها البلاد داعيا بالمناسبة الى "التصدي لظاهرة الرشوة والمحسوبية وتطهير مؤسسات الدولة من هذه الآفات". كما حث على ضرورة استكمال المشاريع التنموية خاصة تلك المتصلة بالشؤون اليومية للمواطن على غرار التزود بالماء والكهرباء والغاز إلى جانب التفكير في آليات أنجع للقضاء على البطالة في صفوف الشباب خاصة منهم خريجي الجامعات. بدورها أبرزت ممثلة الثلث الرئاسي السيدة زهية بن عروس في تدخلها المنجزات المحققة منذ 1999 والتي شكلت "قفزة نوعية" في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. ولدى تطرقها إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية دعت السيدة بن عروس إلى "تجنب التبذير وحماية المال العام بتطبيق الرقابة في كل المشاريع خاصة في القطاع العمومي". ودعت المتدخلة رئيس الجمهورية الى الترشح لعهدة رئاسية ثالثة.