يحمل كتاب "تباعد الرؤى" لمؤلفه فضيل عبد الناصر دردور، الصادر مؤخرا، نظرة فلسفية وتأملية للحياة، تدعو إلى المصالحة الفكرية قبل الذاتية، حسبما أعرب عنه في قسنطينة صاحب الكتاب. أضاف الكاتب لدى تقديمه قراءة حول هذا الكتاب الجديد، في إطار نشاطات "بيت الكلمة" بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "مصطفى نطورط"، أن هذا الإنتاج الذي يشكّل "أولى مؤلفاته، ينتقد فيه بعض السلوكيات التي انتشرت في المجتمعات الإسلامية عامة والجزائرية خاصة، والتي نتجت عنها ظاهرة الإرهاب على وجه الخصوص". أضاف في السياق، أن هذا الكتاب الصادر عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "ينقل رسالة للعالم أجمع، لاسيما للقراء الذين يقرؤون الأدب المكتوب بالفرنسية، أن الإسلام لا علاقة له ببعض الأفكار الدخيلة والرؤى التي يتمّ الترويج لها ويراد فرضها"، واستنادا للسيد دردور فإنه "اختار في كتابه تحليل وظائف إحدى الحواس الخمس، وهي النظر، ليثبت أن وظائف العين نفسها، إنما الاختلاف يكمن في تفسير تلك الرؤية" وهو الاختلاف الذي يخضع -حسبه- "لعوامل التربية والتعليم وسعة الثقافة". أضاف الكاتب أن هذا العمل الجديد الذي جاء على شكل كتيب من الحجم الصغير مقسم إلى خمسة فصول، قاسمها المشترك هو "الرغبة في العيش بسلام حتى وإن اختلفت الثقافات واللغات والديانات". الجدير بالذكر أن فضيل عبد الناصر دردور من مواليد مدينة قسنطينة، يملك خبرة تتجاوز ال30 عاما في سلك العدالة، لكنه كان يتميز منذ الصغر بميله الكبير إلى الحقل الثقافي، فقام بعدة محاولات في الكتابة توجت في نهاية المطاف بهذا المؤلف الجديد.