أقر مدرب ومسيّرو نصر حسين داي أن فريقهم خاض أصعب مباراة بملعب 20 أوت منذ انطلاق البطولة؛ ردا على التعاليق التي سبقت الموعد بين النصرية ومنافسها الحراشي وتحدثت عن احتمال ترتيب المباراة، مما جعل زملاء الحارس مرباح قايا، يقعون تحت ضغط كبير. وصرح مدرب حسين داي بلال دزيري بأن عناصر تشكيلته لم تلعب بإمكانياتها الحقيقية بسبب الضغط الذي كانوا يشعرون به قبل انطلاق المباراة، وأن هذا العامل الذي لم يألفوه من قبل جعلهم يرتكبون فوق أرضية الميدان بعض الأخطاء، وهو ما بينته الفرص العديدة التي ضيعوها خلال الشوط الثاني بشكل خاص، حيث تسرعوا كثيرا داخل منطقة العمليات عوض التأني في كيفية بناء الهجومات. كما أن الصيحات التي تعالت من مدرجات الملعب حول احتمال ترتيب هذا الموعد الرياضي، أثر على تركيز فريق حسين داي طيلة المباراة، واضطرت عناصره إلى بذل كل ما لها من مجهودات للتأكيد على أنهم عازمون على تحقيق الانتصار وأنه لا يمكنهم الفشل في هذه المرحلة من البطولة التي يبحثون فيها عن إنهائها في مركز مؤهل للمنافسات الدولية، والذي يبقى بمثابة الهدف الوحيد للنادي بعد خروج الفريق من تصفيات كأس الجمهورية. وأكد بلال دزيري أن حظوظ فريقه في إنهاء المنافسة ضمن المجموعة المتقدمة في الترتيب، لاتزال قائمة بالرغم من أن التنافس على هذا الهدف سيكون شديدا بين كل الفرق الطامحة لتحقيقه، وأن نصر حسين داي لاتزال تنتظره مباريات في غاية الصعوبة على غرار الموعد القادم الذي يجمعه بمولودية الجزائر بملعب 5 جويلية لحساب الجولة السادسة والعشرين من الرابطة الأولى. من جهته، أكد رئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي مراد لحلو، أن لاعبي فريقه لم يفكروا أبدا في ترتيب المباراة، وأنه ليس من عادة النادي التعامل بهذه الكيفية المنافية للروح الرياضية، موضحا أن الذين تحدثوا عن إمكانية تسهيل مهمة اتحاد الحراش في هذه المباراة، وجدوا الإجابة لدى لاعبي حسين داي فوق أرضية الميدان، والذين قال عنهم مراد لحلو إنهم لعبوا الند للند ضد المنافس الحراشي من أجل تكذيب الإشاعات الصادرة عن بعض الأوساط الرياضية الكروية. وحسب المختصين، فإن فريق نصر حسين داي ينجز موسما قويا، إذ لاتزال حظوظه قائمة للحصول على تأشيرة المشاركة في المنافسات الدولية. ويرجع الفضل في ذلك إلى العمل الدؤوب الذي يقوم به مدربه بلال دزيري، الذي توصل إلى كسب ثقة مسيري النادي ومناصري الفريق، وقد استطاع دزيري أن يسكت الأطراف التي كانت تشكك في قدرته على قيادة تشكيلة النصرية بعد انسحاب المدرب السابق للفريق نبيل نغيز، إلا أن هناك من يعتقد أن قوة فريق حسين داي لها علاقة بالتسيير الحسن للفريق من قبل إدارة النادي، التي توصلت إلى وضع اللاعبين في وضعية مريحة من خلال الاستجابة لكل شروط العمل، حيث لم نسمع إلى حد الآن شكاوى أو احتجاجات من زملاء قاسمي، الذين تلقوا كل مستحقاتهم المالية، وهو ما يشجعهم، لا محالة، على بذل مجهودات كبيرة من أجل تحقيق أهداف الفريق في نهاية البطولة، مثلما يتمنى الأنصار، الذين يقدمون له مساندة مطلقة في كل المباريات التي يخوضها. ❊ع. إسماعيل