كشف مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي سعيد سعيود، أنّ أكثر من 13 ألف وحدة سكنية اجتماعية، توجد في طور الإنجاز على مستوى عدّة أحياء جديدة بالعاصمة. ويعمل الديوان على استلامها في أقرب الآجال، منها حوالي 700 وحدة تسلّم قبل نهاية ديسمبر الجاري، والباقي يسلَّم تدريجيا ابتداء من جانفي القادم. أوضح سعيود على هامش جلسة مصادقة أعضاء المجلس الشعبي الولائي على مشروع الميزانية الأولية لولاية الجزائر، أنّ الديوان يقوم أيضا بإنجاز 2000 سكن تساهمي، يسلَّم منها جزء كبير نهاية السنة الجارية، فيما تم تحويل ملف سكنات التساهمي التي لم تنطلق بعد، إلى برنامج الترقوي المدعم. وبخصوص المحلات المغلقة بالأحياء الجديدة التي أشرف الديوان على إنجازها، أكد المتحدث أن 70 بالمائة من المحلات التجارية المتواجدة بالأحياء الجديدة تمّ توزيعها على أصحابها، مشيرا إلى أنّه تمّ تنصيب لجنة لمتابعة المحلات التي لازالت مغلقة، حيث تجري حاليا عملية إحصاء كافة المحلات المغلقة من أجل توجيه إعذارات للمستفيدين منها، وإعطائهم مهلة قبل اتّخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة قبل نهاية السنة الجارية، وذلك في حال لم يقوموا بفتح محلاتهم وممارسة النشاط بها، والتي تصل إلى حدّ استرجاع المحلات المغلقة وتجريد المستفيدين منها. وأوضح المدير أنّ ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي احتفظ بحصة من المحلات التي أنجزها بالأحياء الجديدة، لتسليمها لبعض التجار الذين تعرّضت محلاتهم للهدم في إطار عملية إعادة الإسكان، وذلك لتعويضهم عن المحلات التي كانوا يشتغلون فيها، والتي تُعد مصدر رزق الكثير منهم. وذكر المتحدث أن عملية تأجير المحلات متواصلة على مستوى كلّ الأحياء بالعاصمة، حيث توجد عدة طلبات للاستفادة من هذه الأخيرة، وفتحها لممارسة مختلف النشاطات التجارية، مؤكّدا أن الأولوية في ذلك للهيئات الرسمية والمؤسسات التي تقدّم مختلف الخدمات، منها مكاتب البريد والمستوصفات ووكالة توزيع الكهرباء والغاز وغيرها، لتقريبها من المواطن. وفيهذاالصدد،أوضحالمسؤولالأولعنديوانالترقيةوالتسييرالعقاريلحسينداي،أنّطريقةتأجيرالمحلاتالتجاريةواضحة،وتتمفيالمرحلةالأولىعنطريقالمزايدة،وفيالمرحلةالثانيةبالبيعأوالتأجيرعنطريقالتراضي. على صعيد آخر وفيما يتعلّق بتهيئة العمارات القديمة، أشار المتحدث إلى أنّها انطلقت منذ ثلاث سنوات وعلى ثلاث فترات، حيث انتهت الأشغال في الجزء الأوّل منها بنسبة مائة بالمائة، وفي المرحلة الثانية ب 80 بالمائة، فيما فاقت الأشغال في المرحلة الثالثة 50 بالمائة، مؤكّدا أن عملية الترميم التي مسّت أغلب الحظيرة السكنية للعاصمة، معقّدة، وتتطلّب إمكانيات مادية وبشرية والوقت الكافي لإتمامها، ما أدى إلى تأخّر العملية بالعديد من الأحياء الهشة ببلديات ولاية الجزائر، خاصة بلوزداد وحسين داي التي عرفت تهاوي أجزاء شرفة عمارة بشارع طرابلس خلّفت قتيلا، حيث ينتظر سكانها مباشرة أشغال الترميم والإسراع فيها قبل حدوث مزيد من الخسائر.