أفاد تقرير أعدته مديرية الصحة لولاية تيزي وزو، بأن المسؤولين عن القطاع أقدموا على غلق 17 قاعة علاج بمختلف بلديات الولاية، واستنادا الى التقرير، فإن قرار الغلق جاء على خلفية نقص التغطية الصحية بها. وحسب التقرير الذي عرضته المديرية خلال انعقاد المجلس التنفيذي بمقر الولاية مؤخرا، فإن المديرية اقدمت على غلق 5 قاعات علاج بقرى أزفون وذلك بكل من قرية تدممين، الخوجة، إيغيل مهني، أيت سيدي يحيى، واحدة تلو الأخرى لنقص الأطباء والممرضين، كما تم غلق 4 قاعات علاج بإفرحونن بكل من قرية أيت خليفة، أيت سلمان، أيت سيدي أحمد، أيت أحمد. وأوضح التقرير أن المسؤولين قاموا بتحويل 3 قاعات علاج الى سكنات لإيواء العائلات. وشهدت كذلك بلدية وسيف عملية غلق 4 قاعات علاج بقرية تيروال، أيت عبد اللالي، ثالة تازة، أيت عليوة، و3 قاعات علاج بذراع بن خدة لعدة أسباب، منها غياب الأمن ونشوب خلافات ونزاعات حول القطعة الأرضية التي شيدت فوقها قاعة علاج سوق الإثنين مقابل إغلاق قاعة علاج بقرية ألما ثاقمة بزكري بدائرة اعزازقة لغياب الأمن. للإشارة، فإن مديرية الصحة بولاية تيزي وزو احصت 268 قاعة علاج موزعة على قرى الولاية، وفي الوقت الذي سجلت فيه عملية غلق 17 قاعة لأسباب تتعلق بنقص التغطية الصحية من نقص أطباء وعتاد، فإن القاعات الاخرى تباشر عملها بصفة عادية، حيث تستقبل المرضى يوميا، وحسب المسؤولين بالمديرية فإن هذه القاعات تضمن المعاينات والفحوصات. واستنادا الى الإحصائيات المقدمة من طرف المسؤولين بالمديرية، فإن هذه الأخيرة وسعيا الى تحسين الخدمات المقدمة لفائدة المرضى، دعمت 35 قاعة علاج بما نسبته 13? من أطباء دائمين لضمان التكفل الجيد بالمرضى 24 سا على 24 سا، فيما تقوم 153 قاعة علاج وهي تعادل 50? بضمان معاينة المرض مرتين في الاسبوع، وبعملية حسابية نجد أن 168 قاعة علاج أي ما يمثل نسبة 63?، يقدم أو يوفر طاقمها الطبي الإسعافات الأولية للمرضى والفحوصات والمعاينات، فيما تفتقر 100 قاعة علاج من بين 268 التي تضمها الولاية إلى اطباء، ولسد هذا النقص تتم تدعيمها بممرضين دائمين. وللإشارة، فإن تيزي وزو سجلت غلق 17 قاعة علاج بقراها، في الوقت الذي يطالب فيه سكان القرى بقاعات علاج لوضع حد لمعاناتهم في التنقل الى المدن لتلقي الاسعافات الأولية، حيث سبق للعديد من سكان القرى، أن احتجوا مطالبين المسؤولين ببرمجة قاعات علاج على مستوى قراهم.