أكد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان أمس، بعنابة ضرورة مواصلة برنامج عصرنة وتطوير النقل بالسكك الحديدية، عبر المناطق الصناعية والتجارية الكبرى على غرار العاصمة، عنابةووهران، مضيفا أن دائرته الوزارية تسعى جاهدة لتحسين مخطط النقل وتخفيف الضغط على الطرقات من خلال تطوير النقل بالسكك الحديدية، تنفيذا لمخطط رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أعطى تعليمات حسبه من أجل تطوير شبكة النقل، لاسيما على مستوى المناطق الحدودية. وجاءت تصريحات الوزير على هامش تدشينه لأول خط للنقل بالسكك الحديدية على مستوى ولاية عنابة عبر القطار السريع "كوراديا" الذي يربط عنابة بولاية تبسة، مرورا بمنطقة بوشقوف، مداوروش، سوق أهراس وواد الكبريت، حيث يسع هذا القطار الجديد الذي تقارب سرعته 160 كلم في الساعة، 254 مسافرا ويضم 6 عربات مجهزة بأحدث الوسائل التقنية، بما فيها فضاء للإطعام. في سياق متصل، أكد السيد زعلان أن هذا الخط الجديد الذي يضاف إلى الخط الممتد بين وهران وبشار مرورا بالمشرية، جاء استجابة للمواطنين الذين يتوافدون بكثرة على عنابة باعتبارها قطبا صناعيا وسياحيا وفلاحيا بامتياز. وذكر بالمناسبة بأن الخط الرابط بين عنابةوتبسة يفوق عمره 45 سنة، تمت مؤخرا عصرنته لتحسين ظروف التنقل ورفع سرعة قطع المسافة بالاعتماد على قطار "كوراديا"، معلنا عن استفادة هذا الخط مستقبلا من عملية تأهيل وعصرنة في إطار إنجاز ازدواجيته إلى غاية جبل العنق على مسافة 400 كلم، مع إعادة تهيئة نظام الاتصال والإشارة وإنجاز أنفاق جديدة، لتسهيل عملية نقل الفوسفات والحديد من منجم الونزة وجبل بوخضرة، بما سيسمح للقطار من تقليص المدة الزمنية التي يقطعها. وأكد وزير الأشغال العمومية والنقل أن تثمين البعدين الاجتماعي والاقتصادي لخدمة النقل عبر السكة الحديدية يتجسد اليوم من خلال تنفيذ برامج تأهيل وتحديث الشبكة وحظيرة النقل بالسكة الحديدية مع تحديد الأولويات الاستراتيجية في هذا المجال، موضحا بأن الجهود المبذولة في مجال التأهيل والتحديث والتوسيع التي تشهدها خدمة النقل بالسكة الحديدية ستمكن في آفاق 2023 من نقل 60 مليون مسافر و70 مليون طن من البضائع سنويا. للإشارة، يشرع قطار "كوراديا" السريع لخط عنابة - تبسة اليوم في الخدمة التجارية الموجهة للمسافرين بداية من الخامسة والربع صباحا انطلاقا من عنابة باتجاه مدينة تبسة. ويقطع هذا القطار المسافة في ظرف لا يتجاوز أربع ساعات وبتسعيرة حددت ب895 دينارا. ..ويعطي إشارة انطلاق مشروعي ازدواجية طريقين وطنيين بقالمة أعطى وزير النقل والأشغال العمومية السيد عبد الغني زعلان أمس، من قالمة إشارة انطلاق أشغال مشروعي عصرنة وازدواجية الطريقين الوطنيين رقم 20 الذي يربط ولاية قالمة بولاية قسنطينة، مرورا ببلديتي مجاز عمار ووادي الزناتي، ورقم 16 الممتد من حدود ولاية سوق أهراس مرورا ببلدية بوشقوف إلى غاية الذرعان بولاية الطارف، لينتهي بالطريق السيار شرق - غرب. وبالمناسبة، ذكر الوزير بأن استفادة الولاية من هذين المشروعين في مرحلة توصف بالصعبة، يؤكد أهمية هذه المنطقة التي تعتبر منطقة عبور نحو أقطاب كبيرة، معترفا بأن شبكة طرق الولاية تعاني من اهتراء كبير. كما أشار إلى أنه بالإضافة إلى مشروعي عصرنة الطريقين الوطنين المذكورين، فإن قطاعه يشرف على متابعة إنجاز مشروع ثالث منذ 4 سنوات، ويتعلق الأمر بمنفذ ولاية قالمة نحو الطريق السيار شرق غرب على مستوى بلدية الباردة بولاية عنابة، مؤكدا بأن الولاية ستصل بعد استكمال هذه المشاريع إلى تدارك العجز الذي عرفته في السنوات الأخيرة، لتجد جذريا الدور المنوط بها على الصعيد الاجتماعي من خلال فك العزلة عن المناطق الآهلة بالسكان، وعلى الصعيد الاقتصادي باعتبارها منطقة سياحية، قريبة من موانئ سكيكدةوعنابة. وخلال إعطائه إشارة انطلاق المشروعين، ألح السيد زعلان على ضرورة تجنيد كل الوسائل وإرساء نظام متابعة دورية للمشروعين، باعتبار بعض أجزاء المنطقة تشهد انزلاقات للتربة، تتطلب معالجة خاصة، مع إيلاء الأهمية اللازمة للصيانة وتكوين يد عاملة. وأكد الوزير بالمناسبة بأن كل ولايات الوطن شملها برنامج رئيس الجمهورية لإنجاز الهياكل القاعدية وبالتحديد بالمناطق الحدودية التي استفادت من مشاريع هامة بهدف تثبيت المواطنين فيها. للإشارة، فقد بلغ الغلاف المالي المخصص لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 أكثر من 530 مليار سنتيم، فيما قُدر الغلاف المالي لمشروع الطريق الوطني رقم 16 بنحو 320 مليار سنتيم.