يتميّز الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2969، بتنظيم العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والترفيهية عبر الولايات والتي ستستمر إلى غاية ال22 من الشهر الجاري، وتحتفي الجزائر رسميا في 2019 وللعام الثاني على التوالي برأس السنة الأمازيغية الجديدة بعد ترسيمه عيدا وطنيا في 12 جانفي 2018 من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. برمجت المحافظة السامية للأمازيغية فعاليات ثقافية متنوّعة انطلقت من الأغواط في 8 جانفي الجاري، لتختتم بتلمسان في 16 منه، ستشمل محاضرات وعروض أفلام ومسرح وطبخ وأزياء وورشات وغيرها. وخصّصت من جهتها وزارة الثقافة فعاليات مختلفة عبر الولايات ستحتضنها مديريات الثقافة والمؤسسات العمومية تحت الوصاية والفضاءات التابعة لها، حيث ستتنوع بين معارض وندوات ومسابقات وسهرات فنية وقوافل استعراضية فلكلورية وستستمر إلى غاية ال22 من الشهر الجاري. وسينظم في هذا الإطار بولاية تمنراست، أسبوع للتراث الأمازيغي من 10 إلى 14 جانفي الجاري، بمشاركة ولايات أخرى كسعيدة وعين الدفلى وخنشلة سيميزه خصوصا ملتقى دولي حول «تثمين التراث غير المادي». أما الديوان الوطني للثقافة والإعلام، فقد برمج حفلات ومعارض للصناعات الحرفية والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى نشاطات أدبية ومحاضرات بكل من الجزائر ووهران وبجاية وبومرداس وتيبازة وقسنطينة. وبرمجت من جهتها الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، حفلا فنيا ومعرضا تشكيليا وعروض أفلام بالعاصمة، بينما سينظم ديوان رياض الفتح بالعاصمة حفلات فنية في حين سيعرف قصر الثقافة بالعاصمة أيضا إحياء حفل آخر في 11 جانفي الجاري. وبمركز الفنون الثقافية لقصر رياس البحر (حصن 23) بالعاصمة تستمر الطبعة الثانية لأسبوع التراث والمنتوجات التقليدية الأمازيغية التي افتتحت الأحد المنصرم، بالتنسيق بين المركز ومديرية الثقافة لولاية الجزائر. أما مؤسسة «فنون وثقافة» التابعة أيضا لولاية الجزائر، فستنظم إلى غاية ال20 من نفس الشهر العديد من العروض حول التراث الأمازيغي، وخصّصت من جهتها وزارة الشباب والرياضة برنامجا ثقافيا ورياضيا احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة 2969، وتتميز احتفالات هذا العام ب «إشراك عنصر الشباب» من خلال فعاليات عبر مختلف الولايات وفق بيان للوزارة. وستشمل الفعاليات التي انطلق بعضها الثلاثاء الماضي، وتستمر إلى غاية 17 من الشهر الجاري، تنظيم أسابيع ثقافية ستشمل محاضرات حول الثقافة الأمازيغية وعروض أفلام ومسرح وكذا ورشات لتدريس الأمازيغية التي تم ترسيمها في 2016، وتبرز الاحتفالات المنظمة مختلف العادات والتقاليد المتوارثة عبر القطر الجزائري، كالطبخ والأزياء والفلكلور كما في سطيف والبليدة والأوراس ومنطقة القبائل وتلمسان. وتعتبر الجزائر أوّل دولة في شمال إفريقيا تحتفل رسميا برأس السنة الأمازيغية بجعله عطلة رسمية مدفوعة الأجر. الخط الأمازيغي ... ورشة لتعليم الأطفال المبادئ الأولية بقسنطينة تمّ بعد ظهر أمس الثلاثاء، تنظيم ورشة لتعليم الأطفال المبادئ الأولية للخط الأمازيغي بالمكتبة العمومية الرئيسية «مصطفى نطور» بقسنطينة في أجواء من البهجة والفرح. وبكل اهتمام وفضول تجمّع عديد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و14 سنة والذين كان من بينهم أحمد وأمينة وياسمين ودلال ونائلة، حول منشط الورشة من أجل كتابة أولى حروف اللغة الأمازيغية، وحتى وإن اختلفت أداة الكتابة إلاّ أنّ الأطفال تجاوبوا مع الورشة، وحاول كل واحد منهم خط أفضل الحروف بغية تحسين الأداء والتميز. واستنادا للمنشط الثقافي بلال بوطبة، المكلّف بورشة الخط الأمازيغي فإنّ هذه المبادرة تستهدف على وجه الخصوص «الاحتفال بيناير في أحسن الأجواء وإثارة فضول الأطفال حول يناير»، واعترف بأنّ «الورشة تشكّل دعوة لاكتشاف أحد الأعياد ونوعا من الكتابة قد يكون غير معروف لديهم بل وحتى ثقافة بأكملها»، وأضاف أنّه «من شأن هذا النوع من الأنشطة تحريك فضول الأطفال من أجل القراءة واستكشاف الثقافة الأمازيغية وخصوصياتها»، وفي نفس السياق قال أحمد صاحب 9 سنوات إنّه مهتم بتعلّم كتابة الخط الأمازيغي، ويتمنى تحقيق ذلك لأنّ الأمر بالنسبة له يعدّ «اكتشافا». ويندرج تنظيم هذه الورشة في إطار برنامج ثري للاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2969 تحت شعار «الأمازيغية هوية وثقافة وتاريخ» حسب ما أردف السيد بوطبة، وتتضمّن رزنامة الاحتفال بهذا الحدث تنظيم بالمكتبة العمومية الرئيسية، صالون للكتاب الأمازيغي ومحاضرة حول أصول يناير في التقويم السنوي الأمازيغي سيقدمها اليوم الخميس، الباحث في المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان و التاريخ حسين طاوطاو. الشلف ... بني حواء في الموعد تنطلق ببلدية بني حواء ولاية الشلف، غدا الجمعة، فعاليات الطبعة الثانية للأسبوع الثقافي الأمازيغي الذي يضمّ نشاطات ثرية ومتنوعة تعكس عادات وتقاليد أهل المنطقة في إحياء مناسبة رأس السنة الأمازيغية المصادف ل12 من جانفي كل سنة. وسيتخلل هذا الأسبوع الثقافي الذي ستنشطه جمعية «تيفاوين» للتراث الأمازيغي على مستوى دار «الإكرام» ببلدية بني حواء، نشاطات فنية وثقافية ومعارض للأكلات والأزياء التقليدية، مسرحيات ونشاطات للأطفال، عروض فلكلورية وإلقاءات شعرية باللغة الأمازيغية بالإضافة إلى حفل موسيقي خلال السهرة. وصرح رئيس مصلحة التراث، محمد قندوزي، في هذا الشأن، أنّ «فعاليات الطبعة الثانية للأسبوع الثقافي الأمازيغي تسعى لإبراز الموروث الثقافي والتاريخي لمنطقة حوض الشلف من خلال العادات والتقاليد المتوارثة في طريقة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، حيث تمّ أخذ بعين الاعتبار التنوّع الثقافي لمختلف مناطق الولاية». كما ستعيش الشلف على مدار أسبوع كامل على وقع نشاطات ثقافية وفنية تبرز أصالة السكان المحليين في الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969، بمشاركة واسعة لمختلف الجمعيات والنوادي الناشطة في المجال. وفي هذا الصدد ستحتضن دار الثقافة بدءا من يوم السبت المقبل، الفعاليات الرسمية لانطلاق هذه التظاهرة وهذا بحضور السلطات الولائية والعسكرية وفواعل المجتمع المدني، حيث يتضمن البرنامج تنصيب خيمة تقليدية ببهو هذا الصرح الثقافي، وإقامة معارض تُلم بعادات الأسرة الشلفية خلال هذه المناسبة، فضلا عن جناح خاص بدسترة اللغة الأمازيغية. كما ينتظر أن يتم تنظيم خلال الفترة من 12 إلى 17 من الشهر الجاري بالمكتبة الرئيسية للمطالعة، معرض للكتاب والتراث الأمازيغي بالإضافة إلى عروض مسرحية مرفقة بمقاطع موسيقية وكذا قعدات تقليدية تبرز التنوع الثقافي الأمازيغي. بدوره سيحتضن المتحف الوطني العمومي عبد المجيد مزيان، العديد من النشاطات الثقافية والفنية على غرار سهرات فنية، محاضرات أكاديمية، معارض للعملة النوميدية ومسابقات الفن التشكيلي وكذا الورشات البيداغوجية لفائدة الأطفال بغية تلقينهم الكتابة بحروف التيفيناغ والتي ستجوب عديد المؤسسات التربوية. ❊ق.م