يستعد المركز الوطني للمخطوطات بولاية ادرار لتنظيم الملتقى الوطني الأوّل حول "تحقيق المخطوطات بين النظرية والتطبيق" تحت رعاية وزارة الثقافة بالتنسيق مع كليات العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والإسلامية بجامعة أدرار في نهاية فيفري القادم بمشاركة أستاذة ودكاترة ومختصين ومحققين في تراث المخطوطات بشتي علومها وأنواعها، يمثلون قرابة 15 جامعة من مختلف جهات الوطن. وحسب السيدة صليحة عجالي مديرة المخبر ورئيسة الملتقى، فإنّ الهدف من هذا اللقاء الفكري هو التعرف على طرق ومناهج تحقيق النصوص المخطوطة والأساسيات والمبادئ التي يتبعها المحققون، وهو فرصة أيضا لدعوة مختلف الجهات إلى الاهتمام أكثر بتحقيق المخطوطات التي تزوّد الحقل العلمي والثقافي والتراثي العريق بإضافة علمية قيّمة أمام الباحثين والطلبة. كما يسمح الملتقى بمعرفة عمل المحققين، وتبادل الخبرات فيما بينهم، ومعرفة مجهوداتهم المبذولة، وسعيهم لإخراج موروث المخطوطات الثقافي أمام الجميع مع إعطاء نماذج ناجحة في تحقيق ما بين النظريات وأسس ومناهج التطبيق الميداني؛ كونه جزءا هاما من تراث الحضارة الإسلامية في شتي العلوم الضاربة في عمق التاريخ، ما حرّك مختلف الجهات لجعل هذا الكنز في مكانته والحفاظ عليه لامتداد العلوم بين الأجيال، والذي أصبح عملا هاما يعني بالعناية التقنية؛ من ترميم وفهرسة وحفظ للمخطوطات في مركز وطني بولاية أدرار التي تزخر بجزء كبير منها. وسيكون الملتقى المرتقب فرصة للاحتكاك المباشر بالمحققين في تحويل النصوص الأصلية إلى نصوص عصرية، تكون مرجعا هاما أمام الباحثين، خاصة من حيث تبادل الخبرات في ترقية الموروث الثقافي الهام؛ بغية تكاتف جهود كل القائمين عليه، وجعله سهل المنال أمام الباحثين المبتدئين خاصة بعد إنشاء مخبر وطني بجامعة وبوابة إلكترونية والمجلة العلمية "رفوف"، وتهتم كلها بالمخطوطات.