تمكن اتحاد بسكرة من الإطاحة بأولمبي الشلف، وصيف الرابطة المحترفة الثانية "موبيليس"، في قمة الجولة ال20 بنتيجة (1-0)، في الوقت الذي فاز وداد تلمسان على اتحاد الحراش (2-0) مزاحما ‘'الشلفاوة'' على المرتبة الثانية. جاء هدف اتحاد بسكرة في الدقيقة ال22، بفضل اللاعب بن عاشور الذي يهدي فريقه ثلاث نقاط ثمينة في سباق الصعود، بينما يواصل أولمبي الشلف سلسلة النتائج السلبية منذ انطلاق مرحلة العودة، وهو فوز يجعل اتحاد بسكرة يرتقي إلى المرتبة الرابعة برصيد 31 نقطة بمعية مولودية العلمة، بينما تجمد رصيد أولمبي الشلف في النقطة 34، محتلا المرتبة الثانية رفقة وداد تلمسان. تعثر أولمبي الشلف استغله وداد تلمسان بالطول والعرض، حيث يلتحق به في الوصافة بعد فوزه على الضيف اتحاد الحراش (2-0)، وتمكن أبناء تلمسان من الإطاحة بالنادي العاصمي، بفضل أهداف كل من بن شريفة (د 25) ومسعودي (د 37). بهذه الخسارة، يحتل النادي العاصمي المرتبة ال13 برصيد 20 نقطة وفارق عن ثلاث نقط عن جمعية وهران أول المهددين بالسقوط. قاد هذا اللقاء الحكم الدولي مهدي عبيد شارف، بعد قرار لجنة الانضباط التابعة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم في 21 جانفي الفارط، برفع العقوبة المؤقتة التي سلطتها عليه. من جهتها، تمكنت شبيبة بجاية من تحقيق فوز مهم في خرجتها إلى الجزائر العاصمة، بعد أن أطاحت برائد القبة بنتيجة (1-2)، وافتتحت ‘'الشبيبة البجاوية" باب التسجيل باكرا، بعد أن استغل اللاعب بعطيش الفرصة الأولى لفريقه في الدقيقة الثانية، ليسجل أول أهداف اللقاء، وتمكن اللاعب أوحدة من تعديل الكفة في الدقيقة 46 بقذفة صاروخية سكنت شباك المنافس، قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، أضافت شبيبة بجاية الهدف الثاني في الدقيقة ال80 عبر ركلة جزاء نفذها اللاعب غانم، وهو فوز يجعل ممثل بجاية يرتقى مؤقتا إلى المرتبة السادسة برصيد 30 نقطة بمعية سريغ غليزان واتحاد عنابة. أما رائد القبة، فقد قلص من حظوظه في البقاء، حيث تجمد رصيده في النقطة 16 محتلا المرتبة ال15. أما اتحاد عنابة، فقد فاز داخل قواعده ضد مولودية سعيدة (1-0) بواسطة اللاعب صحبي في الدقيقة 70، مهديا المدرب الجديد عجالي أول فوز في أول لقاء له على العارضة الفنية. فوز يجعل ‘'الاتحاد'' يعتلي إلى المرتبة السادسة برصيد 30 نقطة، إلى جانب كل من سريع غليزان وشبيبة بجاية، أما مولودية سعيدة فتحتل المرتبة ال12 برصيد 22 نقطة. من جهتها، عادت شبيبة سكيكدة بنقطة ثمينة من وهران، بعد أن تعادلت أمام الجمعية المحلية بنتيجة 2-2، وتمكن أبناء روسيكادا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 26 من عمر الشوط الأول، عن طريق اللاعب خناب الذي نجح في تسديد ركلة جزاء، لكن أصحاب الضيافة عدلوا النتيجة في الدقيقة 40 عن طريق اللاعب خلف الله، بعد انطلاق الشوط الثاني، تمكن الزوار من مباغتة ‘'الجمعية'' من جديد، بفضل اللاعب ناصري في الدقيقة 48، قبل أن يعود أبناء وهران في النتيجة في الدقيقة 68، بعد أن استغل اللاعب بوطيش ركلة جزاء أعلن عنها الحكم في الدقيقة 68. بهذه النتيجة، تحتل شبيبة سكيكدة المرتبة ال11 برصيد 26 نقطة، في الوقت الذي تتواجد جمعية وهران في المرتبة 14 برصيد 17 نقطة، وتبقى مهددة بالسقوط بشكل كبير. شهدت هذه الجولة سقوطا جديدا لمتذيل الترتيب اتحاد بالبليدة، الذي يبدو أنه وضع قدما في قسم الهواة، بعد أن انهزم أمام المضيف أمل بوسعادة (1-0)، وجاء الهدف الوحيد في اللقاء بفضل اللاعب باعلي في الدقيقة 44 من عمر الشوط الأول. بهذا الفوز، يصعد أمل بوسعادة إلى المرتبة ال09 برصيد 28 نقطة، في الوقت الذي يواصل اتحاد البليدة تذيله لترتيب البطولة ب10 نقاط فقط. ❊ق.ر أولمبي الشلف … هزيمة قاسية أمام اتحاد بسكرة خيبت التشكيلة الشلفية آمال عشاقها وجماهيرها، بعد الهزيمة التي ألحقها فريق اتحاد بسكرة على أرضية ميدانه، في الخرجة التي قادت الفريق الشلفي إلى بسكرة، والتي تدخل في إطار الجولة ال20 من عمر البطولة المحترفة الثانية، هزيمة قاسية تضاف إلى النتائج السلبية الأخيرة التي بات يحققها الشلفاوة. فبعد الهزيمة أمام رائد القبة بالقبة، ثم تعادل بملعب "محمد بومزراق" أمام أمل بوسعادة في الجولة الماضية، ها هي الخسارة تأتي من بسكرة أمام الفريق المحلي بوقع هدف دون رد، هزيمة قد تخلط كل الحسابات، وتعيد الشلفاوة إلى نقطة الصفر، وتطرح أكثر من سؤال عما يحدث للشلفاوة في الجولات الثلاث الأخيرة، في انتظار ما ستسفر عنه الجولة القادمة، حينما ينزل رفقاء الحارس وابدي ضيوفا على مقرة، والتباري مع نجم مقرة بصفته الرائد الحالي وبدون منازع. تتأزم الوضعية في حالة تسجيل أولمبي الشلف تعثرا آخر قد يحدث زلزالا داخل البيت الشلفي، ويدخل الشك في نفوس الجوارح، بعد المضايقة التي يعرفها النادي الشلفي من الفرق الطامحة للعب ورقة الصعود، هزيمة أول أمس ببسكرة توحي إلى أن الشلفاوة يبحثون دائما عن سبب تراجع نتائجهم في الفترة الأخيرة، وهدرهم لنقاط ثمينة، رغم بقائهم ضمن كوكبة الطليعة، لكنهم مهددون في أية لحظة من أجل التراجع في الترتيب، الأمر الذي بات يتخوف منه المتتبعون، خاصة الشارع الرياضي الشلفي. من جهته، بدأ الطاقم الفني يعيش ضغط النتائج الأخيرة، نفس الشيء ينطبق على اللاعبين الذين بدأوا يعيشون نوعا من السوسبانس، وحتى الحيرة، بعد التعثرات الأخيرة، لذا على الكل تداركها بالتركيز والتحضير الجيد والعمل على نسيانها، ولن يحدث هذا إلا بالعودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية الغائبة مؤخرا، على المستطيل الأخضر، وهي المهمة الملقاة على أشبال المدرب زاوي سمير الذي عليه وعلى مساعده العمل على التحضير النفسي والبسيكولوجي، والإبقاء على عناصره في أجواء اللعب، وعدم التأثر بهذه التعثرات، مهمة يدرك جيدا الطاقم الفني صعوبتها، وحتى الجمهور الشلفي الذي عليه أيضا الوقوف إلى جانب الفريق في كل الظروف، خاصة في هذه الفترة بالذات، وعدم الاستسلام أو الرضوخ للنتائج السلبية. الأكيد أن الجولات القادمة ستكون صعبة على الجميع، خاصة على الشلفاوة، والتعثرات ممنوعة قد تخلط الحسابات في أية لحظة، فهل سيتمكن أولمبي الشلف من تجاوز هذه السحابة والتعثرات غير المتوقعة؟ هذا ما سنتعرف عليه مع باقي المواجهات. ❊م.عبد الكريم