تعمل مديرية المصالح الفلاحية خلال السنوات الأخيرة بولاية عين الدفلى، على بلوغ أهداف سطّّرتها وفق الإمكانيات المتاحة، لبلوغ مستوى استغلال نحو 4800 هكتار لزراعتها بالبقول الجافة في عدة بلديات تتوفّر على المؤهلات الطبيعية الضرورية، على غرار نوعية التربة واليد العاملة المؤهلة، المتميزة بالخبرة الميدانية. استنادا إلى مصادر مؤكدة من المديرية، فإن هذه المساحة تتوزع على عدة أنواع من البقول، حيث يحتل الفول صدارة الترتيب بمساحة تصل إلى 3040 هكتارا، بينما تبلغ مساحة الحمص 1030 هكتارا متواجدة خاصة ببلديتي بومدفع شرقا وتيبركانين غربا، في حين خُصصت مساحة 270 هكتارا لزراعة العدس بهذه المناطق، وأخرى ببلديات كالعبادية وزدين والروينة والماين، و440 هكتارا لإنتاج الجلبانة، وإن كانت هذه الأرقام مسطّرة لبلوغها مستقبلا، فإنّ المساحة الإجمالية المزروعة خلال الموسم الفلاحي الجاري تصل إلى 3260 هكتارا، منها 2600 هكتار للفول. وتتوقع نفس المصالح بلوغ سقف إنتاج يصل إلى 85 ألف قنطار من البقول الجافة، مقابل 47700 قنطار الموسم الماضي، منها 3050 قنطارا من العدس على مساحة 200 هكتار، و8 آلاف قنطار من الحمص على مساحة بلغت 680 هكتارا. وإن كانت النتائج الأولية مشجّعة فإن الجهود مازالت غير كافية لتلبية حاجيات السوق التي تبقى تعتمد على استيراد تلك المواد الاستهلاكية واسعة النطاق عند الجزائريين، ما يتطلّب توسيع المساحات لتلبية الطلب المتزايد في ظل توفّرها على مستوى عدة مناطق بولاية عين الدفلى خاصة بالمناطق الجبلية؛ حيث يمكن العناية بزراعة الفول والجلبانة على وجه التحديد، بعد أن كانت المساحة المزروعة لا تتعدى 250 هكتارا منذ بضع سنوات. ويمكن للتسهيلات التي تبادر بها الهيئات المعنية لتدعيم شعبة البقوليات، الإسهام في تحقيق المزيد من النتائج من حيث المردود والنوعية، خاصة أنه يمكن لجميع الفلاحين المهتمين بزراعة البقول الجافة الاستفادة من قرض "الرفيق"، كما هي الحال مع شعبة الحبوب؛ بهدف تشجيعهم على توسيع مساحاتهم الزراعية وتقليص المساحات البور، وتشجيع غيرهم على اقتحام مجال إنتاج البقول بدون أي تخوفات، لاسيما أن هذا النوع من الزراعات لا يكلّف الفلاحين كثيرا ويعود بالربح عليهم. كما يمكنهم، في مرحلة موالية إذا ما تم التحكم في عصرنة وسائل الإنتاج، التكفّل بإنتاج البذور لمختلف المنتجات، بينما يبقى إنتاج الفاصولياء الجافة بعيدا عن اهتمامات الفلاحين في الوقت الراهن.