كشف رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة، والناطق باسم الاتحادية الجزائرية للأدوية، الدكتور عبد الواحد كرار، أمس، أن الأدوية الموجهة لعلاج السرطان ستصنع في الجزائر بنسبة 100 بالمائة، بداية من العام القادم. ذكر الدكتور كرار لدى استضافته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الأولى، بأن المنتجين الجزائريين يصنعون ما قيمته ملياري دولار سنويا من الأدوية، معتبرا هذه الحصة مؤشرا على تطور الصناعة الصيدلانية المحلية، التي ستشرع في إنتاج أدوية علاج السرطان بحلول 2020. إذ لفت إلى أن الجزائريين يستهلكون سنويا 420 مليون علبة دواء تصنع محليا، من مجموع 730 مليون علبة يتم استهلاكها. اعتبر الدكتور كرار أن هذا الواقع يوحي بأن المنتوج المحلي يمتاز بنوعية عالية، مشيرا إلى أنه «لو كان الأمر غير ذلك، لتم تسجيل مشاكل وتعقيدات صحية لدى المرضى». في نفس السياق، أشار الدكتور كرار إلى وجود 90 مصنعا جزائريا ينتج مختلف أصناف الأدوية حاليا، في انتظار إنجاز مصانع أخرى بعد منح الاعتماد ل150 منتجا من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، منوها في هذا الإطار، بدور السلطات العمومية في توفير الحماية للدواء المصنع محليا، من خلال تقليص استيراد مختلف أصناف الأدوية، بما سمح حسبه بتغطية احتياجات السوق الوطنية بنسبة 50 بالمائة. كما أبرز المتحدث أهمية إيلاء المنتجين الأهمية اللازمة بتكوين الموارد البشرية، حيث قال في هذا الخصوص، إن «الجامعة لا تكون وفق احتياجات الصناعة الصيدلانية، إنما المصنع هو من يكون»، معربا عن أمله في إبرام اتفاقيات مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين لتفعيل التكوين في مهن الصناعة الصيدلانية. في رأي رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة، فإن المصانع الجزائرية تمتلك قدرات إنتاجية هامة، إلا أنها لا تستغل الآن سوى 50 بالمائة فقط من هذه الإمكانيات. مبرزا قدرة هذه المصانع على تصدير منتوجاتها نحو الخارج، «لولا العراقيل البيروقراطية واللوجستيكية»، حيث أشار في هذا الشأن، إلى تصدير 15 مصنعا لمنتجاتهم الصيدلانية نحو الأسواق الإفريقية حتى الآن، وهو مؤشر اعتبره «غير كاف مقارنة بحجم القدرات المتوفرة». بخصوص تكاليف الأدوية المستهلكة، أشار الدكتور كرار إلى أن المواطن الجزائري يستهلك ما قيمته 80 دولار سنويا من الأدوية، فيما يقدر المعدل العالمي ب127 دولارا، مؤكدا أن سعر الأدوية في الجزائر هو الأرخص بالمنطقة، وفقا لما أبانته نتائج دراسة قام بهام المكتب العالمي «أي كويفيا»، والتي تنشر تفاصيلها في الخامس مارس القادم.