كذّب رئيس اتحادية السباحة محمد حكيم بوغادو، الأخبار التي تتحدّث عن وجود خلافات بين الهيئة التي يسيّرها والسبّاح الدولي أسامة سحنون، المنخرط في نادي المجمع البترولي، حيث غاب عن البطولة الوطنية المفتوحة التي انتهت منافساتها منذ أسبوع، ما أثار تساؤلات أوساط هذه الرياضة التي تحدثت عن إمكانية قيام الهيئة الفيدرالية بتسليط عقوبة صارمة عليه. في تصريح ل«المساء" أصرّ محمد حكيم بوغادو، على ضرورة وضع حدّ لهذه الشائعات التي ذهبت إلى حدّ القول إنّ سحنون، يرفض التعامل مع الاتحادية الحالية، بل يعارض تواجد البعض من أعضائها داخل مكتبها الفيدرالي، "كل ما يتردّد بشأن السباح الدولي أسامة سحنون، ليس له أيّ أساس من الصحة، لأنّ علاقاتنا معه هي الآن على أحسن ما يرام، لكن لا يمكننا إرغامه على المشاركة في البطولة الوطنية، بل هذا الأمر يرجع بالدرجة الأولى إلى نادي المجمع البترولي الذي يحمل ألوانه السباح سحنون، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ سحنون، يواجه مشاكل مع المجمع البترولي، وهو ما يفسّر غيابه الأخير عن أطوار البطولة، والذين يصرون على وجود خلافات بيننا وبين هذا السباح أقول لهم إنّ الاتحادية قامت مؤخرا بدفع المستحقات المالية لسحنون، ما يؤكّد أنّ الأجواء بين الطرفين حسنة للغاية ولا يسودها أيّ خلاف" قال رئيس اتحادية السباحة محمد حكيم بوغادو . غير أنّ محدثنا أوضح أنّ ما يغضب الهيئة الفيدرالية بخصوص السباح سحنون هو تراجع مستواه، موضّحا أنّ مشاركته في البطولة العالمية الأخيرة كانت ضعيفة، متمنيا أن تتحسّن نتائجه في المستقبل القريب بمناسبة مشاركاته في المنافسات الدولية القادمة، وعلى عكس ما قال بخصوص سحنون، فإن بوغادو لم يقدّم توضيحات بخصوص عدم مشاركة السباح الدولي الآخر شرواطي في منافسات البطولة الوطنية الأخيرة. من جهة أخرى عبّر رئيس اتحادية السباحة عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته البطولة الوطنية المفتوحة لهذا الموسم، حيث قال في هذا الموضوع "صراحة المستوى التقني لهذه المنافسة كان ممتازا والدليل على ذلك تحطيم أربعة أرقام قياسية من قبل السباحين غندريش وشوشان ولونيس وجاب الله، وكلّهم من نادي اتحاد الجزائر، بينما في صنف الإناث برزت كلّ من خنساء ميدوني من نادي شبيبة جيجل وزيتوني أمال التابعة لنادي اتحاد الجزائر" . وعن انطلاق عملية تحقيق النتائج المؤهلة للألعاب الأولمبية 2020 التي ستجري أطوارها في اليابان، أوضح محدّثنا أنّها ستبدأ بمناسبة تنظيم منافسات البطولة الوطنية القادمة في الأحواض الكبيرة التي تبلغ مسافاتها 50 مترا، وتابع "في الاتحادية نعوّل على تأهل ثلاثة أو أربعة سباحين إلى الألعاب الأولمبية القادمة، وهو عدد يريحنا كثيرا بالنظر إلى حجم المشاركات العالمية في هذه الألعاب، المتأهلون من سباحينا إلى هذه الألعاب سيستفيدون من برنامج كثيف في تحضيراتهم التي تسبق انتقالهم إلى طوكيو للمشاركة في الألعاب الأولمبية 2020، من بين هذا البرنامج مشاركتهم في البطولة العالمية التي تحتضنها كوريا الجنوبية في شهر سبتمبر القادم، وأيضا في بعض التجمعات الدولية منها تجمع مارين سو ستروم". وكشف رئيس اتحادية السباحة محمد حكيم بوغادو، عن استعداد هيئته لبعث نشاطات رياضية منها انطلاق البطولة الوطنية الخاصة بالواتر بولو ( منافسات المباريات المائية ) قائلا إنّ مرحلتها الأولى ستجري يومي 22 و23 ماي بمستغانم، مضيفا أنّ الاتحادية تفكر أيضا في بعث بطولة وطنية في المياه الحرة على مستوى السدود والبحر. أما على المستوى الدولي فقد كشف محدّثنا أنّ الجزائر ستحتضن في بداية شهر ماي القادم، البطولة المغاربية للأصناف الصغرى بمشاركة الجزائر، تونس، المغرب وليبيا، علما أنّ هذه البطولة متوقّفة منذ أكثر من إثنتى عشر سنة.