عبّر السيد برنارد أمسلام رئيس لجنة التنسيق والتقييم للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، عن ثقته في قدرة مدينة وهران على تنظيم طبعة ناجحة بمناسبة استضافتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، مبديا إعجابه بالحركة الكبيرة التي تشهدها مدينة الألعاب على كافة الأصعدة، والتي ترجمتها جهود اللجان المنبثقة عن اللجنة المنظمة لهذا الحدث المتوسطي. أكد رئيس اللجنة المتوسطية في الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بمقر لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، أنه والأعضاء المرافقين له ازدادوا قناعة بسير الاستعدادات إلى ما هو أفضل، وسيحملون معهم انطباعات أكثر من جيدة عن الجهود التي يبذلها المنظمون للسير بالتحضيرات إلى ما تصبو إليه اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، خاصة من الجوانب التقنية التي تُعد دعائم التنظيم، حسبه. وأضاف في هذا الخصوص: "أحيّي العمل الجيّد لفريق التحضيرات المدعم باختصاصيين في مختلف الميادين. لقد لمسنا الجدية والصرامة في عملها منذ إنشائها، وهناك تطوّر إيجابي مقارنة بزيارتنا الأخيرة. ونعلم أن كل المرافق ستكون جاهزة، وكل شيء فوق السكة الصحيحة من أجل تنظيم ألعاب من النوع الرفيع". أما بشأن التحفظات التي قدمتها لجنته خلال اجتماعه باللجنة الوطنية لتحضير الألعاب المتوسطية، فرد أمسلام قائلا: "هناك تحفظات تقنية قليلة ستعالج خلال الزيارة المرتقبة للجنة التنسيق الدولية في جوان القادم، لكن ذلك لا يمنع من أننا أكثر تفاؤلا ببذل كل الجهود لمحو التحفظات المسجلة في ظل تواجد كفاءات مكلّفة بمهمة التحضير للتظاهرة المتوسطية". وكشف المتحدث عن تأجيل الحسم في مصير بعض الرياضات إلى غاية أفريل القادم؛ "هناك 30 رياضة مبرمجة، وليس سهلا تنظيم هذا الكم الكبير من الرياضات. لقد تلقينا اقتراحات من الطرف الجزائري بإدراج بعض الاختصاصات الرياضية، وكل شيء يتعلّق بهوية الألعاب المدرجة في طبعة وهران المتوسطية سيُحسم في الاجتماع بين اللجنة التقنية الدولية للألعاب بالمكتب التنفيذي للألعاب المتوسطية يوم 4 أفريل القادم، بمن فيهم الفئة العمرية التي سيُسمح لها بخوض مباريات كرة القدم إن كانت أقل من 20 سنة أو أقل من 21 سنة أو أقل من 23". من جهته، قيّم بدر الدين غربي مدير الشباب والرياضة ورئيس التنظيم الرياضي، زيارة الوفد المتوسطي قائلا: "هي زيارة دورية تقوم بها اللجنة الدولية المكلّفة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية لعام 2021، وقد تطرّقنا في اجتماعنا بأعضائها لكل النقاط، وكذلك لعمل اللجان 13، حيث قدّمت كل لجنة عرضا عن نشاطها، واللجنة المتوسطية طرحت علينا أسئلة أجبنا عليها في حينها، وهناك ملاحظات تقنية بالأساس قدمتها لنا، وتَناقشنا وتفاهمنا وخرجنا بأرضية سنعمل عليها ونتبعها؛ من أجل تنظيم حسن لهذه التظاهرة الرياضية المتوسطية". وكانت لجنة التنسيق والتقييم الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يقودها السيد برنارد أمسلام من فرنسا والتي تضم التونسي زريبي محمد والفرنسية إينو فاليري والكرواتية ليليا سوبيك، كانت حلت بوهران الخميس الماضي، وعقدت اجتماعات مغلقة في اليوم الموالي مع اللجنة الوطنية لتحضير الألعاب المتوسطية 2021 بوهران، قدمت خلالها اللجان التنظيمية عرضا شاملا عن تقدّم استعداداتها بخصوص احتضان عاصمة الغرب النسخة المقبلة من الألعاب المتوسطية، وذلك في اجتماعين عُقدا بفندق "شيراتون" ومقر اللجنة الوطنية التحضيرية على التوالي. وكانت اللجنة التقنية للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، أرجأت زيارتها التفقدية الثانية إلى ولاية وهران، تحسبا لاستضافة المدينة الطبعة 19 من الألعاب المتوسطية، إلى يوم الخميس الماضي بعدما كانت مقررة بداية نوفمبر الماضي قبل أن تغيّر موعد زيارتها. وكانت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط أبدت في وقت سابق، قلقها من ‘'التأخر المحسوس'' في تنصيب اللجنة المحلية لتنظيم ألعاب عام 2021، مشيرة إلى أن مثل هذا التأخر قد ينجر عنه سحب التنظيم من البلد المعني، غير أن كلّ هذه المخاوف تلاشت بعد تنصيب لجنة التنظيم يوم 2 ماي 2018 من طرف وزير الشباب والرياضة محمد حطاب على هامش زيارة تفقدية له إلى وهران، وهي اللجنة التي يرأسها الوزير شخصيا. ومن بين ما تضم في صفوفها أيضا والي وهران كنائب أول للرئيس، ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الوطنية الجزائري مصطفى بيراف، ومورو محمد الذي نُصب يوم 4 نوفمبر 2018 مديرا عاما للطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.