* email * facebook * twitter * google+ نظمت وزارة الدفاع الوطني أمس، بالجزائر العاصمة الطبعة الثانية لملتقى "الأمن السيبراني والدفاع السيبراني" بغرض مناقشة الأشكال الجديدة للتهديدات السيبرانية والمناهج التي تسمح بمواجهتها وتحديد أثر هذه التهديدات على أمن الأشخاص والممتلكات والأمن الوطني. أشرف على افتتاح هذا الملتقى نيابة عن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني اللواء الشريف زراد. وناقش المشاركون "الأشكال الجديدة للتهديدات السيبرانية والمناهج التي تسمح بمواجهتها وذلك من خلال عدة محاور تخص تأمين البنى التحتية والرقمية الحساسة، القدرة على التكيف السيبراني، فضلا عن التنسيق الوطني والتعاون الدولي في مجالات الأمن والدفاع السيبراني عبر إنشاء فضاء نقاش وتبادل بين مختلف الفاعلين في الفضاء السيبراني بغرض تفهم رهانات الأمن والدفاع السيبراني وتحديد أثر التهديدات السيبرانية على أمن الأشخاص والممتلكات والأمن الوطني". وبالمناسبة، أكد اللواء زراد أنه "في ظل تطور تحديات الأمن السيبراني نتيجة التطور العلمي الكبير الذي بات يشبه السباق نحو تكنولوجيا أسرع وأدق وأحدث تأتي حماية الأنظمة والبنية القاعدية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال على رأس أولويات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تواصل بذل المزيد من الجهود الرامية إلى تعزيز أمنها السبيراني، فضلا عن التعاون مع الهيئات الوطنية والدولية لضمان تأمين أفضل لفضائها السيبراني". وأبرز أن الأمن السيبراني "أصبح سلاحا استراتيجيا بيد الحكومات والأفراد وجزءا من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات، بل وأضحى الحلقة الأهم والأكثر تعقيدا من بين حلقات الأمن الوطني". ووصف السعي لتحقيقه ب«تحد صعب محفوف بالعديد من المخاطر والتهديدات خاصة وأن التطورات التكنولوجية والمعلوماتية تتسارع باطراد". وهو ما يتطلب مواكبة هذه التطورات من أجل توفير الحماية اللازمة سواء الاستباقية أو العلاجية في وقت أصبح فيه التفوق في الفضاء السيبراني يشكل عنصرا حيويا في تنفيذ الهجمات ذات الفاعلية في الأرض والبحر والجو والفضاء، فضلا عن تجنب وقوع هجمات سيبرانية التي لا تعترف بالحدود الجغرافية". كما أوضح اللواء زراد خلال هذا اللقاء المنظم تحت عنوان "تطور التهديدات السيبرانية وطرق الأمن السيبراني والدفاع السيبراني"، أن أمن من الفضاء السيبراني أضحى يتحقق في حال "وجود إجراءات الحماية ضد التعرض للأعمال العدائية والاستخدام السليم لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات"، مضيفا أن الأمن السيبراني يهتم بعملية وضع المعايير والإجراءات المتخذة لتفادي وصول المعلومات إلى أيدي أشخاص غير مخولين بها عبر الاتصالات ولضمان أصالة وصحة تلك الاتصالات". وعلى مدار يومين من أشغال الملتقى، ستنظم ورشات عمل تطبيقية بغرض الوقوف على بعض التهديدات السيبرانية وكذا الخروج باقتراحات وتوصيات في مجال تسيير الأزمات السيبرانية وتعزيز الإستراتيجية الوطنية لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات الموجودة في الفضاء السيبراني ورفع تحدي ضمان مستوى الأمن ووسائل الحماية والدفاع للأنظمة. و.ا