* email * facebook * twitter * google+ أجرى نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، بتونس، سلسلة من اللقاءات مع وزراء خارجية كل من تونس والكويت والبحرين وليبيا ومصر وفلسطين وموريتانيا، كما عقد جلسة مباحثات موسعة مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، وذلك على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية التي تجري أشغال دورتها ال30 اليوم بالعاصمة التونسية. وتناولت محادثات لعمامرة، مع نظرائه العرب وضعية وآفاق تطوير العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الراهنة إقليميا ودوليا وكذا مكافحة الإرهاب. وتم التأكيد خلال هذه اللقاءات على مركزية القضية الفلسطينية وعلى الموقف الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حيث جدد الجميع الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بوضعها التاريخي والقانوني وكذلك الرفض المطلق للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف، بسيادة الكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السوري المحتل. في هذا الإطار شدد لعمامرة، على أن "نظرة الجزائر وتقييمها لما تمر به المنطقة العربية من ظروف دقيقة، ينبعان من مواقفها الثابتة والمبدئية والمبنية على احترام السيادة الوطنية لكل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والعمل على تسوية النزاعات بالطرق السلمية والسياسية عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين الأشقاء، أبناء الوطن الواحد ورفض التدخلات الخارجية مهما كانت أشكالها ودوافعها". كما جدد لعمامرة "الدعوة إلى تكثيف التعاون الجماعي لمكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف وفق مقاربة جماعية منسجمة مع الشرعية الدولية، خاصة لمنع الإرهابيين من استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانترنت للقيام بجرائمهم الإرهابية ضد الأشخاص وأمن الدول". واستعرض رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع نظرائه العرب "عملية إصلاح وتطوير الجامعة مع التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود للارتقاء بأداء الجامعة وتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يتواكب مع المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية". وكان نائب الوزير الأول وزير الخارجية، قد عقد مساء أول أمس، مباحثات موسعة مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، حضرها مفوض السّلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، وتناولت المباحثات "قضايا السلام والأمن في إفريقيا"، بالإضافة إلى "مستجدات الأحداث إقليميا ودوليا" خاصة اجتماع المجموعة الرباعية المعنية بليبيا التي احتضنتها تونس أمس، على هامش أشغال القمة العربية. ولدى استعراضهما للأوضاع الراهنة في مالي وليبيا والساحل أكد لعمامرة، التزام الجزائر بدعم جهود الاتحاد الإفريقي للمساهمة في إيجاد الحلول السياسية لهذه الأزمات، من خلال الحوارات الهادفة والتسوية السلمية للأزمات في ظل احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما قيم الجانبان نتائج اجتماع المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية تحت رعاية الأممالمتحدة المنعقدة، مؤخرا بجنيف، برئاسة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر، وذلك من أجل تعزيز التعاون القائم بين الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في سياق الجهود المبذولة لإحراز تقدم في مسار تسوية النزاع بين طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب لتسوية القضية الصحراوية. واستعرض لعمامرة، خلال اللقاء أيضا التعاون العربي الإفريقي وسبل ترقيته إلى آفاق واسعة "نظراً لما يجمع المنطقتين من تحديات ورهانات وإمكانات مشتركة وذلك تحسبا لانعقاد القمة العربية الإفريقية بالرياض أواخر السنة الجارية"، حيث أكد الجانبان في هذا الإطار على أهمية التنسيق على المستوى الإفريقي لمواجهة التحديات التي تواجه الدول الإفريقية بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية تعزيزا للاستقرار والأمن في القارة الإفريقية.