* email * facebook * a href="http://twitter.com/home?status=الشاعر عمر عميرات ل"المساء": الشعر موطني ولن أتخلى عنه لصالح القصةhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/63596" class="popup" twitter * google+ قال الشاعر الشاب عمر عميرات ل«المساء"، إن ديوانه الشعري "مراهقة" الذي قدمه أمس بمقر جمعية "الجاحظية" يمثّل باكورة أعماله، مضيفا أنّ أغلب القصائد التي يضمها تعود إلى سنوات المراهقة التي تعدّ مرحلة حرجة في حياة الإنسان، علاوة على قصائد أخرى يتغنى فيها بالوطن. لطيفة داريب نزل الشاعر الشاب ابن سوق اهراس، عمر عميرات، ضيفا على جمعية "الجاحظية"، لتقديم ديوانه الشعري الأوّل الموسوم ب«مراهقة"، وتحدث خلال ندوته عن مسيرته في مجال الكلمة الجميلة، كما ألقى بالمناسبة، عدة قصائد من مولوده الذي عرف النور عن دار "المجدد" للنشر والتوزيع. بالمقابل، كشف عميرات ل«المساء" عن ضم ديوانه هذا لأكثر من سبعين بالمائة من قصائد تحكي عن معاناة الشباب في المرحلة المراهقة، إضافة إلى ثلاث قصائد أو أربع تغنى بها عن الوطن، معتبرا أنّ الكتابة عن الحب هو نفسه الكتابة عن الجزائر، حيث أنهما يمشيان بصفة متوازية ويلتقيان في صفاء القلب والقيم الجميلة. وأوضح المتحدّث أن بداية مسيرة الشاعر تكون أغلبها تقليدا ومحاكاة لمواضيع وتجارب تأثر بها، في حين يتمكن الشاعر بمرور الوقت من صقل تجربته بعد أن مر بمرحلة تمثل وجهه البريء قبل أن تتمخض تجربته وتنجب دواوين شعر. كما أفصح عميرات ل«المساء"، عن تمحيصه لقصائد وإعادة كتابة البعض منها بعد عملية ترتيب واستشارة أخصائيين في الأدب وتحديدا في الشعر، قد تفوت ست سنوات، في حين هناك بعض القصائد لا يغير فيها شيئا، وأجاب عن سؤال حول تقديمه لقصائد أمام الجمهور ومن ثم تمحيصها، فقال إنه لم يحدث له ذلك، فهو إن شعر بأن القصيدة تحتاج إلى مراجعة، تركها وشأنها إلى غاية عودة الومضة الشعرية. أما عن عودة الشعر إلى الواجهة في السنوات الأخيرة بالجزائر، قال عمر عميرات إنّ الشعر بخير في الجزائر وفي العالم العربي أجمع، وهذا حسب تجربته مع فرع اتحاد الكتاب الجزائريين بسوق أهراس وكذا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحركة التي ينضوي تحتها "فاي الشعرية"، مضيفا أنّ هناك عودة بالأخصّ للقصيدة العمودية العربية الفصيحة، وكذا إلى التمازج بين الألوان الشعرية، مثل قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة، وهو ما يخلق التنافس بينها ويؤسّس لجمعيات وينظم لندوات. بالمقابل، أكد ولعه بالشعر وعدم تفكيره في التوجه إلى عالمي القصة والرواية، خاصة وأنّ هذين الأخيرين يحتاجان إلى صبر كبير، بينما عميرات ينفذ صبره بسرعة، حتى قراءاته للأدب تقتصر عموما على الشعر، لينتقل إلى ذكر أسماء الشعراء الذين تأثر بهم في بداياته في عالم الشعر مثل نزار قباني، محمود درويش، أمل دنقل، صلاح عبد الصبور، بدر شاكر سياب ومفدي زكريا. ويضم ديوان الشاعر عمر عميرات الموسوم ب«المراهقة"، 25 قصيدة، تنوعت بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، وكتب مقدمته الشاعر رضا بورابعة، الذي تطرق فيها إلى ظاهرة التجربة الشعرية الشبابية في الجزائر، وكذا عن خصائص أسلوبية في النصوص الشعرية للمجموعة. ومن بين القصائد التي جاء بها الديوان، نذكر قصيدة (عن فتاة ما)، جاء في مقدمتها: «مدينة ملولة وطفلة شريدة وكل ركن شاحب داخلي تسكنه الشريدة بداخلي قضية وحيدة افترشت دموعها والتحفت جريدة تعيش دون مسكن وصاحب وزائر" أما قصيدة "كلاسكية"، فجاء في مقدمتها: «أستاف شوقك زلفى كلما عبقا ويأكل الشهد مني الجفن والحدقا وأستعيذ بثغر ربني...مقة تزيدني كلما ألفيتها رهقا." للإشارة، الشاعر عمر عميرات من مواليد 23 جوان 1987 بسوق أهراس، شارك في العديد من الأمسيات والملتقيات الشعرية داخل وخارج الجزائر، كما أنه أحد شعراء حركة "فاي الشعرية" وهي حركة شعرية جديدة أسست السنة الماضية وترمز للنسبة الذهبية (1.618) وهي القيمة الرياضياتية في الكون والفن والنحت والهندسة، كما يبلغ عدد شعراء "فاي" عشرين شاعرا.