* email * facebook * twitter * linkedin في جو ساده التنظيم المحكم والحراسة المشددة، انطلقت أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط، التي تقدم لاجتيازها أزيد من 631 ألف مترشح، منهم أكثر من 16 ألف مترشح حر، حسبما صرح به وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، الذي أشرف على إعطاء إشارة انطلاق الامتحانات، انطلاق من متوسطة محمد خباب بمدينة قسنطينة، قبل أن يتفقد سير العملية أيضا بمتوسطة عبد الرحمان بن خلدون، ببلدية عين جاسر التابعة لولاية باتنة. وزير التربية الوطنية، الذي كان مرفوقا بممثلين عن الشركاء الاجتماعيين، قام بفتح أظرف أسئلة الامتحانات، متمنيا للتلاميذ التوفيق، كما أثنى على الأسرة التربوية وهيئات الدعم والتنسيق على التنظيم المحكم والجهود المبذولة لإنجاح هذه العملية التربوية. وذكر الوزير أن هذه الامتحانات الرسمية للطور الثاني تجري في ظروف جد حسنة، حيث شكر الساهرين على إنجاحها من مختلف المجموعات التربوية والهيئات ذات الصلة، مشيرا في ندوة صحفية عقدها بمطار قسنطينة إلى أن الامتحانات تجري عبر 2429 مركز إجراء على مستوى الوطن، وأنه تم إحصاء 18 مركزا لتجميع أوراق الامتحانات و61 مركز تصحيح، مشيرا إلى أن عملية التصحيح سيشرع فيها ابتداء من 17 جوان الجاري، على أن يتم الإفراج عن النتائج في الفاتح جويلية الداخل. وكشف وزير القطاع أن عدد المؤطرين للامتحانات الرسمية بلغ هذه السنة زهاء 190 ألف مؤطر، في مختلف المصالح والمسؤوليات، فيما أكد أن المترشحين من نزلاء مؤسسات إعادة التربية بلغ هذا العام 4150 مترشحا، بينما وصل عدد المترشحين من تلاميذ أشبال الأمة إلى 2518 مترشحا. وفي رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام الذين رافقوه في الزيارة، أكد الوزير بلعابد أن احتساب معدل القبول، بالسنة الأولى ثانوي، لم يطرأ عليه أي تغيير، إذ سيكون وفقما ينص عليه القانون، بحصول التلميذ على شهادة التعليم المتوسط، وفي حال عدم نيل هذه الشهادة، يتم الجمع بين معدلي الامتحان الرسمي ومجموع امتحانات الفصول الثلاثة ليكون مساويا أو أكثر من 10 على 20، مضيفا أنه ستكون هناك إجراءات جديدة تخص التوجيه المدرسي ابتداء من هذه السنة. من جهتهم، عبر ممثلو نقابات التربية وأولياء التلاميذ عن ارتياحهم للظروف التي تجري فيها الامتحانات، مؤكدين أن الإجراءات الوقائية، التي وفرتها الوزارة الوصية بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني لمنع تسريبات الأسئلة، تبعث على الارتياح، ومن شأنها أن تبعد شبح التشويش عن هذه الامتحان المصيرية التي تهم كافة أبناء الوطن. معطيات إيجابية حول نتائج «السانكيام» وبالنسبة لامتحانات نهاية المرحلة الابتدائية، «السانكيام» التي جرت مؤخرا، قال الوزير إن المعطيات الأولية لخلية المتابعة، تشير إلى أنها إيجابية، وأنها جرت في ظروف جيدة رغم بعض محاولات التشويش، التي كانت حسبه عبارة عن حالات معزولة، لم تؤثر على سير العملية. ويتعلق الأمر بنشر مواضيع على صفحات الأنترنت، على أساس أنها تسريبات للمواضيع الامتحانات الرسمية، لكنها لم تعد أن تكون مجرد مواضيع لا أساس لها من الصحة، وفقا لما أشار إليه الوزير الذي أكد أن التحقيقات جارية للوصول إلى المتسببين في ذلك، مؤكدا بأن قوانين الجمهورية ستطبق في حق المتورطين. كما أكد الوزير على هامش الزيارة أن هناك مسابقات لتوظيف إطارات مسيرة من مديرين ونظار ومراقبين عامين، سيتم اختيارهم لسد النقص ب656 مؤسسة تربوية جديدة، بين متوسطة وثانوية، ستفتح أبوابها الموسم المقبل. وقدر في الأخير أن الحراك الشعبي، لم يؤثر سلبا على سير البرنامج التربوي، حيث أن كل المؤسسات التربوية أنهت مقرراتها الدراسية بدون مشاكل.. إلى جانب ذلك، أجاب الوزير بشأن الفيضانات التي شهدتها ولاية إيليزي وتضررت منها بعض المؤسسات التربوية، مؤكدا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات لإعادة الأمور إلى نصابها.