* email * facebook * twitter * linkedin حذّر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، أمس، ببشار، من اختراق المسيرات الشعبية ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية، مؤكدا من جانب آخر بأن الجزائر لن تعرف أزمة اقتصادية ولا غيرها من الأزمات إذا ما تحررت من العصابة والمفسدين ومنتهكي الأمانة وتشبثت بمرجعيتها. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح، الذي قام بزيارة إلى الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية العسكرية الثالثة، شدد من خلالها على أهمية «لفت الانتباه إلى قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية قليلة جدا»، مشددا في هذا الإطار على أن «للجزائر علم واحد استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب بمشاعر الشعب الجزائري». وأضاف في هذا الصدد أنه تم «إصدار أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين السارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس». وأكد الفريق قايد صالح، أنه «وبفضل الخيرين من أبناء الجزائر ستبقى مشاعر الجزائريين محفوظة دائما وأبدا، فلا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والأمان، وستنطلق عجلة التنمية في بلادنا بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى، فلا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات الأخرى، إذا ما تحررت الجزائر من العصابة والمفسدين ومنتهكي الأمانة، وتشبثت بمرجعيتها النوفمبرية الوطنية، فللجزائر القدرة كل القدرة على أن تبلغ مبلغها الذي أراده لها الشهداء الأمجاد». وفي ختام اللقاء استمع السيد الفريق، إلى تدخلات أفراد الفرقة الذين عبّروا عن اعتزازهم بالتطور المشهود الذي يحققه الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة. وإثر ذلك وبمقر قيادة الناحية، ووفاء منه لتضحيات شهداء الثورة التحريرية الخالدة وقف الفريق قايد صالح، وقفة ترحم على روح الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار، ليترأس بعدها اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية، ومسؤولي المصالح الأمنية، وكذا قادة الوحدات والمديرين الجهويين، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية قدّمه قائدها. وبالمناسبة ألقى نائب وزير الدفاع الوطني كلمة أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، والجهود المثابرة التي يبذلها أفراد وحداتها في تأمين البلاد من كل التهديدات والمخاطر والآفات، حيث قال في هذا الصدد «الأكيد أن عوامل المهارة والكفاءة والجاهزية في صورتها الشاملة، تستند في تحقيقها إلى تثمين التمارين التكتيكية بهدف ترسيخ أكثر لقدرات التفكير والتحليل والتخطيط والتصور، وكذا إدارة عمليات مختلف الأسلحة والقوات، وهي مواصفات مهنية يتم اكتسابها بالأساس من خلال تعميق الإنسجام بين الأركانات وتعزيز مستويات المعارف العسكرية والتقنية والمنهجية لدى الإطارات، بالإضافة إلى تمكينهم من التشبع بتقنيات الاتصال وقدرات تحليل المواقف، واتخاذ القرار وإدارة العمليات في مختلف أشكال القتال». وجدد في سياق متصل حرص قيادة الجيش الوطني الشعبي على أن يتشبع الأفراد العسكريون بمختلف وحداتهم وفئاتهم ومناطق تواجدهم بهذه المواصفات، موضحا بأنه «فعلى هذا النحو تثمر الجهود، وبهذه الجدية يبلغ الجيش الوطني الشعبي بحول الله تعالى وقوته، المراتب السامية التي يستحقها، ويعتلي المصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر أرضا وشعبا، وتتوافق حتما مع حجم التحديات التي تواجهها في ظل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة التي تعرفها منطقتنا على وجه الخصوص».