* email * facebook * twitter * linkedin دخلت الإدارة الجديدة لمولودية وهران، منذ أوّل أمس، في الأمور الجدية تحسبا للموسم الجديد، حيث اقتطعت لنفسها وقتا في خضم المشاكل العديدة التي تواجهها لتعلن عن أول انتداباتها الصيفية، ويتعلق الأمر بالمهاجم زبير مطراني الذي وقع عقد انضمامه ل«الحمراوة" لموسمين. رغم أن الأوضاع لم تستتب بشكل نهائي بمولودية وهران، بالنظر إلى التطورات الأخيرة على المستوى الإداري، إلا أن من يهمه أمر تسيير الفريق، بدأ يتحرك في كل الاتجاهات لانتداب لاعبين جدد، كبداية أولى لتجهيز تشكيلة تنافسية قادرة على لعب أدوار مهمة الموسم القادم، تطرد بها هواجس البقاء وتنسي المشوار التعس للنادي الوهراني في الموسم المنقضي، وفقا لسياسة جديدة يتبناها الوافد الجديد على الإدارة الطاهر شريف الوزاني بانتداب أو إرجاع لاعبين من خالص تكوين المولودية الوهرانية، وغادروها لأسباب متباينة. ففي هذا المجال، كشفت مصادر مقربة من محيط الفريق عن حصول شريف الوزاني على الموافقة المبدئية لأربعة لاعبين قال عنهم إنهم سيكونون دعما هاما للتشكيلة، ويتعلق الأمر كولخير (ش.الساورة)، بلجيلالي (ش.قسنطينة) والحارس علاوي (ج.وهران)، حتى العربي ثابتي مهندس عمليات اتحاد سيدي بلعباس العربي، وعد مدربه السابق بحط الرحال عند "الحمرواة" في حال لم يحترف بإحدى البطولتين التونسية أو السعودية. وحسب نفس المصدر، فإن توقيع هذا الرباعي مسألة وقت فقط بعد توفير التسبيق المالي الذي سيمنح لهم لينتقل بعدها المدير العام ومدربها في نفس الوقت شريف الوزاني إلى ربط الوصل مع لاعبين آخرين، كشف بأنهم يدخلون في مخططاته، ويتعلق الأمر ببن علي (أ.المدية)، لعريبي (ن.حسين داي)، مصمودي (ا.بلعباس)، فتحي الطاهر (س.غليزان) ووليد هلال. كما سيكون شريف الوزاني، مجبرا على الالتفات للاعبي الرديف لترقية بعضهم إلى مصاف الأكابر والذين بدأوا يمارسون ضغطا شديدا، حتى يعرفوا مستقبلهم مع الفريق خاصة في ظل الاهتمام الذي يلقونه من قبل أندية عديدة من المحترف الأول على غرار مولودية الجزائر، شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، وهي الأندية التي استغلت الوضع المضطرب لتخطف عددا من العناصر الواعدة في الفئات العمرية للمولودية الوهرانية، ومن ثم فإنّ الإدارة مطالبة أيضا بوضع حد لهذا النزيف، حسب الأنصار. ترتيب البيت الحمراوي بنقيضين من جانب آخر، لا تزال محاولات المدير العام الجديد شريف الوزاني سي الطاهر لترتيب بيت مولودية وهران تسير بنقيضين، عراقيل ومطبات من قبل المساهمين بالشركة الرياضية وتسهيلات ومساعدات من لدن السلطات المحلية، فهذه الأخيرة وعدت بوضع قيمة مالية معتبرة لا تقل عن ثلاثة ملايير سنتيم في يد شريف الوزاني، حتى يباشر عملية الانتدابات بسرعة، وعموما يضبط أمور تحضيرات الفريق للموسم القادم بنفس النسق. كما وعدته أيضا بتسديد ديون لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية والمقدرة بمليار و400 مليون سنتيم، وتحمل أعباء التربصين المبرمجين في هذه الصائفة، وكل هذا لطمأنة وتسهيلا لمأمورية شريف الوزاني التي عرقلتها خرجات المساهمين الذين لم يكتفوا ورموا ب«هدية مسمومة" لشريف بتعيينه مديرا عاما مكلفا بجميع الملفات الإدارية، المالية والفنية. كما اعتبر ذلك أغلب المتتبعين، بل وأغلقوا في وجهه كل الأبواب، بداية بتركه وحيدا يلهث في كل الاتجاهات لحل مشاكل الفريق الآنية، وتجميد الرصيد البنكي، وبعد ذلك إفراغه بعدما عمد الرئيس "المستقيل" أحمد بلحاج المدعو "بابا" إلى سحب ما قيمته 6 ملايير و700 مليون سنتيم كان يعول عليها شريف كثيرا في هذه الفترة، وعدم القيام بعملية تسليم المهام، وحصول المدير العام الجديد على كافة الأوراق الإدارية اللازمة ومنها عقود اللاعبين، وقبل هذا وذاك تعمد عدم تعيين المساهمين، لرئيس جديد لمجلس إدارة الشركة الرياضية يناقش معه هموم الفريق ويضبط معه مباشرة يومياته.