* email * facebook * twitter * linkedin بعد فترة من المد والجزر والغموض سارعت إدارة سريع غليزان إلى تعيين المدرب الجديد للفريق ومباشرة عملية الاستقدامات، حيث كان الموعد يوم الخميس مع ترسيم عقد الناخب الأسبق للمنتخب الوطني إيغيل مزيان، لقيادة العارضة الفنية لأسود مينا خلفا لعبد الكريم لطرش. ولم يكن المدرب إيغيل مزيان الوافد الجديد الوحيد على البيت الغليزاني، فقد تعاقدت إدارة الرئيس حمري مع الثلاثي مزاري وبوعزة ومحمد سوقار في انتظار التحاق لاعبين جدد، حسب تصريحات رئيس الفريق. في نفس السياق، وقّع المدافع شكيب أرسلان البالغ من العمر 30 عاما لمدة موسمين مع السريع رفقة كل من صانع الألعاب فاهم بوعزة وابن المدرسة الغليزانية محمد سوقار صاحب 33 عاما، الذي عاد إلى فريق مدينته بعد رحلة طويلة لعب فيها لعدة نواد بشرق البلاد وغربها، والتي كان آخرها اتحاد بلعباس الذي قاده للتتويج بكأس الجمهورية. كما قرر حمري الاحتفاظ بمساعد المدرب بلجيلالي نور الدين ومدرب الحراس بن فيسة لزرق. وعكس ما كان متوقعا قرر الرئيس محمد حمري الإبقاء على التقني نور الدين بلجيلالي في منصبه، ليعمل بذلك رفقة المدرب الجديد مزيان إيغيل، والأمر ذاته بالنسبة لمدرب الحراس لزرق بن فيسة. وسيواصل الرجلان مهامهما بصفة عادية رغم الضجة التي أثيرت حولهما من طرف الأنصار، الذين كانوا طالبوا بتغييرات جذرية على جميع المستويات لتفادي جني نفس النتائج، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام من طرف المناصرين حول تمسّك حمري بهما رغم أن منصبهما لا يُعتبر مهمّا في الفريق. وعرفت مراسيم توقيع عقد المدرب مزيان مغادرة الكاتب العام لرابطة غليزان الولائية لكرة القدم غاضبا؛ بسبب ما وصفه للجريدة بالتجاهل المتعمد الذي قوبل به من طرف الرئيس حمري، الذي وجّه له دعوة للحضور رفقة باقي أعضاء الطاقم الإداري، يتقدمهم بهلول وجواد. للتذكير، فإن هذا الأخير كان عمل مع إدارة السريع كمساعد لجواد خلال الشطر الثاني من الموسم المنقضي. ومن جهة أخرى، على هامش حفل توقيع المدرب إيغيل واللاعبين الجدد، حضر عدد كبير من محبي السريع، حيث كان لهم لقاء بالرئيس محمد حمري الذي طالبوه بالاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في تنظيف محيط الفريق، وتجسيد وعوده على أرضية الواقع، لاسيما في ما يتعلق بالتغييرات على مستوى الطاقمين الإداري والفني، وهو ما قابله الرئيس كعادته بطمأنتهم، مؤكدا أنه لن يترك أي أحد من الوجوه القديمة في الفريق، ومطالبا إياهم بالصبر ودعم الفريق حتى يحقق النجاح خلال الموسم الجديد. ولم يكتف المناصرون بالحديث مع الرئيس؛ حيث كان لهم لقاء مع المدرب مزيان إيغيل، الذي أكدوا له مساندتهم ودعمهم المطلق له، مطالبينه في الوقت ذاته، بجلب طاقمه التدريبي الخاص به، وعدم العمل مع الطاقم القديم في صورة مساعد المدرب بلجيلالي ومدرب حراس المرمى بن فيسة. كما أكد حمري أن التربص الإعدادي للموسم الجديد الذي سينطلق بعد أسبوعين من الآن، سيجري بمدينة عين الدراهم التونسية، مثلما حدث الموسم الفارط عقب الانتهاء من عملية الاستقدامات، حيث ستشد التشكيلة الرحال إلى تونس الأسبوع المقبل بعد أن تكون خاضت شطرها الأول من التحضيرات، على ملعب زوقاري الطاهر، لكن كل ذلك قد يُلغى، خاصة أن إيغيل بدا مترددا بخصوص التربص خارج الوطن نظرا لضيق الوقت، حسبما صرح بذلك على هامش مراسم تقديمه لوسائل الإعلام. كما تفكر إدارة السريع في التعاقد مع بن موسى وفريد بلايلي، حيث إن الرئيس حمري يسابق الزمن من أجل التعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف التشكيلة التي غادرها أغلب العناصر التي كانت أساسية الموسم الماضي. وعلمت "المساء" من مصادرها الخاصة، أن السريع كان على موعد مع التحاق لاعبين جديدين أمس، ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيسر لاتحاد العاصمة محمد بن موسى البالغ من العمر 34 سنة، بالإضافة إلى متوسط ميدان الترجي التونسي لفئة أقل من 17 سنة فريد بلايلي شقيق لاعب الخضر يوسف، حيث يسعى المسيرون إلى تعزيز صفوف الفريق تحسبا للموسم الجديد، الذي سيكون فيه الصعود مطلبا جماهيريا بالنظر إلى الأسماء المستقدمة، وكذا المدرب إيغيل مزيان الذي لن يلعب من أجل البقاء بطبيعة الحال.