قام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، السيد سمير زاهر، مساء أول أمس، بزيارة لوفد شبيبة بجاية، حيث قدم لمسؤولي النادي واللاعبين اعتذاراته على ما بدر من الأخوين إبراهيم وحسام حسن. مؤكداً أن العلاقات التي تربط بين الشعبين وبين مسؤولي الاتحادين واللاعبين أقوى من أي أزمة أو مشاحنات في ملاعب كرة القدم. واستغل سمير زاهر، المتواجد في العاصمة تونس لحضور اجتماعات اللجنة التنفيذية لاتحاد شمال إفريقيا، وكذلك حضور المباراة النهائية لكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس بين الترجي التونسي وشباب بجاية، المناسبة لعقد اجتماع مع محمد روراوة رئيس اتحاد شمال إفريقيا وعبد الحميد حداج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لاحتواء الآثار السلبية والأحداث التي عرفتها مباراة المصري - شباب بجاية في الجزائر الشهر الماضي في نفس المنافسة. وكان رئيس الاتحاد المصري قد برمج في مفكرته زيارة خاصة للجزائر، لتقديم الاعتذارات وتلطيف الأجواء بين عشاق الكرة المستديرة الجزائريين والمصريين، لكنه تعذر عليه ذلك بسبب قضية بلومي التي لم تعرف بعد طريقها إلى الحل، لكن سمير زاهر أكد أنه يقوم بجهود مكثفة لإنهاء كل الدعاوى المرفوعة من قبل الطبيب المصري ودياً لحسمها، حيث تسعى جميع الأطراف سواء في الجزائر أو في مصر إلى التسوية بما يرضي المتضرر في نطاق العلاقات القوية بين الشعبين. وأبدى رئيس الاتحاد المصري حرصه من أجل تسوية هذه الأزمة في أسرع وقت وعودة الأمور للوضع الطبيعي، لا سيما وأن منتخبي مصر والجزائر سيلتقيان مرتين هذا العام بالقاهرة والجزائر، في إطار التصفيات النهائية لمونديال 2010، وهناك شبه إجماع على نسيان ما حدث. ويبدو حسب الأصداء الواردة من "الفاف"، أن حداج أبدى استعداده لتسديد مبلغ مالي معتبر يقارب المليار سنتم كتعويض للطبيب المصري على الأضرار التي ألحقها به - كما يدعيه - بلومي، الذي لا يزال متمسكا ببراءته، وقد دعا في الكثير من المناسبات إلى تبرئة ساحته وكشف الفاعل الحقيقي.