مثلما أشارت إليه "المساء" في أعداد سابقة، تأكد أمس الجمعة، أن السيد أحمد زاهر رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم، سيحط الرحال هذا الإثنين بالجزائر، في زيارة يريدها الطرف المصري محطة انطلاق جديدة في العلاقات الكروية بين البلدين، التي تلقت ضربة في الصميم بفعل التصرفات اللاأخلاقية الخطيرة للتوأم حسام وإبراهيم حسن على هامش مباراة النادي المصري البورسعيدي - شبيبة بجاية الجمعة الماضية، لحساب إياب الدور نصف نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا. وكانت الزيارة قد تأجلت عدة أيام بناء على الاتفاق بين زاهر ومحمد روراوة رئيس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، حتى تهدأ النفوس تماما وتخف حدة الغضب لدى المسؤولين عن الكرة والجماهير الجزائرية. وعشية الرحلة التي ستقوده إلى بلادنا، حيث سيلتقي رئيس "الفاف" حميد حداج ومسيري تشكيلة "يما قورايا" قبل أن يعقد ندوة صحفية، أبدى سمير زاهر دهشته من بعض الذين يدافعون عن "بطلي" فضيحة الجزائر. مؤكدا أن الثنائي فقد كل تعاطف بعد أحداث ملعب الوحدة المغاربية التي ساهمت في شطب تاريخهما الكروي، بسبب الانفعالات والعصبية الزائدة والخروج عن النص والإساءة إلى علاقات الشعبين المصري والجزائري. وأوضح سمير زاهر في تصريحات صحفية حول الموضوع: " إن ما حدث لا يحتمل السكوت، خاصة أن الإسماعيلي عانى تبعات ما صدر من التوأم، وسيعاني منه أيضا المنتخب الوطني في مباراته المقبلة مع نظيره الجزائري في جوان المقبل خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010". وأضاف متسائلا: "كيف يطالبون بالتأهل إلى مونديال 2010 وسط هذه الأوضاع السيئة معنويا ونفسيا وفنيا.، الأهلي عاد من اليابان محبطا نفسيا بعد احتلاله المركز السادس، والزمالك في تراجع مستمر خاصة بعد خروجه من كأس مصر أمام بني عبيد والإسماعيلي". مؤكدا أن الموقف صعب ويجب على الجميع مراعاة هذه الظروف والعمل مع منتخب مصر خلال الفترة المقبلة ومساندته ودعمه بدل وضع العراقيل أمامه. وأشار زاهر إلى أن الاتحاد سيضرب بيد من حديد العناصر الخارجة عن اللوائح والقوانين، وأن العقوبات التي ستوقع على التوأم ضرورية لحمايتهما مستقبلا، لاسيما وأن الأوضاع لا تزال متفجرة في الجزائر. وختم قائلا: " كان الله في عوننا وعون الطاقم الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة بعد كل هذه الأحداث". وزارة الخارجية المصرية تتدخل وتأتي هذه الزيارة أيضا، في أعقاب تلقي سمير زاهر تقريرا من السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج والهجرة عن هذه الأحداث، تم توجيهه إلى رئيس الاتحادية المصرية والذي انفردت " الأهرام " بنشره، وجاء فيه أنه بالإشارة إلى أحداث مباراة فريق المصري مع شبيبة بجاية يوم الجمعة 26 ديسمبر، وبناء على ما ذكره سفير مصر بالجزائر، السيد عبد العزيز سيف النصر، تأكد أن التصرفات المشينة التي صدرت من مدير الكرة بالنادي المصري، أساءت إلى مصر بشكل مؤسف، خاصة عندما اشتبك إبراهيم حسن مع الحكم الرابع الجزائري وقام بالتلويح بيديه بشكل مخز، فضلا عن قيامه بركل المقاعد والطاولة المخصصة للمراقبين وهوما أثار الجمهور الجزائري، إلا أن قوات الأمن الجزائرية نجحت في السيطرة على الموقف وخرج فريق النادي المصري من الملعب بسلام. وأضاف تقرير مساعد وزير الخارجية، وفقا لنصه، أن السفير المصري بالجزائر أوضح أن وقوع هذه الأحداث المؤسفة جاء على الرغم من أنه اجتمع برئيس بعثة النادي المصري ولاعبي واداريي الفريق عقب وصولهم إلى الجزائر، وطلب منهم الالتزام بالروح الرياضية والبعد عن أية تصرفات غير لائقة باعتبارهم ممثلين لمصر، لأن أي تصرف غير مسؤول سيسيء إلى مصر كلها وليس إلى فريقهم فحسب. احتمال إقصاء إبراهيم مدى الحياة وعام لحسام وبخصوص جديد العقوبات المحتملة ضد التوأم، ذكرت "الجمهورية" أمس، ان اللجنة القانونية في الاتحادية المصرية برئاسة المستشار عادل الشوربجي، جمعت الأدلة التي تدين إبراهيم حسن، ومنها تسجيلات لشرائط المباراة والواقعة المؤسفة التي أذاعتها مختلف الفضائيات عدة مرات، إلى جانب تقريري حكم المباراة ومراقب المباراة اللذين سجلا وقائع محاولة الاعتداء بالضرب على الحكم الرابع، وإصدار إشارات باليدين والأصابع تخدش الحياء. وانطلاقا من الأدلة، أكد نفس المصدر أن السيد الشوربجي سيستدعي التوأم خلال اليومين القادمين للتحقيق معهما بشكل فردي أمام حلمي حسين كبير المحامين وعضو اللجنة القانونية في الاتحادية. وتوقعت الجريدة أن تكون عقوبة إبراهيم أكبر قد تصل الى حد منعه من ممارسة أي نشاط رياضي رسمي مدى الحياة.. بينما قد يقصى حسن لمدة عام مع غرامة مالية كبيرة.