* email * facebook * twitter * linkedin تم بولاية الجلفة جمع زهاء 10300 وحدة من جلود الأضاحي في اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى، وذلك في سياق عملية نموذجية نظمت بهذه الولاية التي اختيرت هذا العام من بين 6 ولايات عبر الوطن لأخذ زمام هذه المبادرة، حسبما عُلم أمس الإثنين من القائمين عليها. وفي تصريح لوأج، كشف المدير بالنيابة لوحدة مصنع الجلود حسيني محمد، عن أنّ عملية جمع الجلود التي تم الإعلان عنها رسميا "مكنت في 36 ساعة الأخيرة، من تحصيل 10300 وحدة من جلود الأضاحي، منها 1100 وحدة في حالة جيدة من حيث الحفظ والسلخ بالشكل الكامل، مما يسمح باستغلالها. أما باقي الجلود فكانت عرضة للسلخ غير المحترف ومقطعة". وأضاف نفس المسؤول أن هذه الحملة كانت "محتشمة بالنظر إلى عدة أمور؛ كالإعلان المتأخر عن عملية الجمع، وعدم استجابة الجماعات المحلية مع هذه المبادرة بالشكل اللازم، علما أن الحملة في أساسها تهدف إلى الرفع من قدرات الاقتصاد الوطني قبل كل شيء، ومن جانب آخر يتعلق بالحفاظ على المحيط ونظافته من مخلفات ذبح الأضاحي". والطموح، يضيف السيد حسيني، هو توسيع دائرة ثقافة السلخ السليم للحفاظ على وحدات الجلود لأجل استغلالها الجيد، ناهيك عن ضرورة تكاتف الجهود، "وهو أمر لا بد منه من أجل عملية لها قيمتها الاقتصادية. وتم تسخير لها من طرف وحدة المصنع، كافة الإمكانات اللازمة في ظل جهد العمال لأجل إنجاح العملية برمتها". وصادفت وأج أحد المواطنين يحمل في سيارته جلد أضحيته، حيث أكد في تصريحه أن فكرة نقل هذا الجلد إلى المصنع تأتي من النداء الذي وجده على منصة التواصل الاجتماعي، مضيفا: "هي المرة الثانية التي لم أتوان فيها عن تنفيذ هذا السلوك، الذي وجب أن ينتبه له الكل؛ فالعملية، من جهة، تضمن ربحية اقتصادية لمؤسسة وطنية، ومن جانب آخر لا تقل أهمية؛ حيث تبعد مخلفات (الأضاحي) قد تضر بالبيئة والمحيط عند انتشارها في الأحياء بشكل فوضوي في يوم واحد". للإشارة، لم تحظ هذه الحملة بالتفاف أصحاب المبادرة في العمل التطوعي (كالجمعيات) التي كان من المفروض أن ينادوا لها، ويهموا بتقديم يد العون في عمل كهذا، حسب المختصين والمواطنين ممن حاورتهم وأج بشوارع مدينة الجلفة في اليوم الثاني من عيد الأضحى.