* email * facebook * twitter * linkedin يشتكي سكان منطقة الحدايدية التابعة إقليميا لبلدية الفراقيق والبعيدة بحوالي 43 كلم عن عاصمة الولاية معسكر، من غياب مياه الشرب عن حنفياتهم؛ حيث يصبح شراؤها بمبلغ يصل إلى 3 آلاف دينار جزائري للصهريج الواحد أو البحث عنها واقتناؤها من مناطق بعيدة، أمرا ضروريا في حال تأخر أعوان البلدية في توفيرها عن طريق الصهاريج المتنقلة. ذكر السكان أنه كثيرا ما تتأخر مصالح البلدية في تموين مواطني منطقة الحدايدية بمياه الشرب، خاصة في مثل هذه الظروف الحارة؛ ما يزيد الأمور تعقيدا، وهي نفس الحال التي تشهدها مناطق المدادحة وأولاد علي والكرمة التابعة إقليميا لنفس البلدية. ويُرجع مصدر محلي أسباب غياب المياه عن حنفيات مختلف المناطق الريفية لبلدية الفراقيق، إلى النقص الكبير في حصة المياه الممنوحة للبلدية، التي من المفترض أن تتم عبر ثلاث مراحل أسبوعيا، وبكميات تسمح بتموين جميع المواطنين من دون استثناء. وفي هذا الشأن، صرح أحد سكان منطقة الحدايدية قائلا: "حاليا، لا تستفيد بلدية الفراقيق إلا من حصة ضئيلة من مياه الشرب خلال مرحلة واحدة فقط يسودها التذبذب، وهذا لقدم وهشاشة القناة الرئيسة الرابطة بين بلدية المامونية بالفراقيق مرورا بعين فارس". وأوضح مواطن آخر أن بعد جفاف جميع الآبار التي كانت تنتشر بإقليم الفراقيق التي كانوا يتموّنون من مياهها، أصبحوا اليوم مضطرين للتنقل إلى مدينة المحمدية لشراء صهريج مائي مقابل 3 آلاف دج، وهو المبلغ الذي لا يمكن لأغلب المواطنين بدواوير الفراقيق، توفيره نتيجة عوزهم. وناشد سكان منطقة الحدايدية والعديد من المناطق المجاورة لها، كلا من مسؤولي ولاية معسكر و«الجزائرية للمياه" فتح تحقيق في أسباب حرمانهم من حقهم في مياه الشرب، وتسجيل، خاصة، مشروع تجديد القنوات الناقلة للمياه لتفادي ضياعها قبل بلوغها حنفياتهم. ولم يُخف المواطنون استياءهم من تردي المحيط الحضري بمناطقهم الريفية؛ نتيجة انعدام التهيئة وتردي المسالك المؤدية من وإلى قراهم.